تجري الشرطة الإسبانية تحقيقاً حول عدة طرود مشبوهة أو مفخخة، وآخرها رسالة مفخخة أُرسلت إلى قاعدة جوية خارج مدريد اليوم (الخميس) بعد يوم من انفجار رسالة مفخخة في السفارة الأوكرانية، ما أدى إلى إصابة موظف، حسبما أفادت وزارتا الداخلية والدفاع.
وقال مسؤولون حكوميون إن طرداً مفخخاً آخر رُصد مساء الأربعاء في مصنع للأسلحة في مدينة سرقسطة بشمال إسبانيا، مؤكدين أن المصنع يصنع قاذفات القنابل التي أرسلتها إسبانيا إلى أوكرانيا. وقد نفّذت الشرطة تفجيراً محكماً للطرد الذي وجد في المصنع.
وذكر المسؤولون أن كلا من الرسالة الملغومة في سرقسطة والرسالة الموجودة بالسفارة تحتويان على نفس عنوان البريد الإلكتروني الذي كتبه المرسل، ولم تقدم تفاصيل أخرى.
وقالت وزارة الدفاع الإسبانية إن طرد القاعدة الجوية احتوى على آلية مشبوهة، وقد تم نشر قوات أمنية إضافية في قاعدة توريخون دي أردوز، شرق مدريد، حيث عُثر على الطرد، موضحة أن الطرد أُرسل تحديداً إلى مركز الأقمار الصناعية في هذه القاعدة.
وكان انفجار قد وقع أمس (الأربعاء) في سفارة أوكرانيا عندما فتح موظف رسالة موجّهة إلى السفير، ولم يصب الموظف بجروح خطيرة.
وأمر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بسرعة تعزيز أمن جميع السفارات الأوكرانية، مطالباً نظيره الإسباني باتخاذ إجراءات عاجلة للتحقيق في الهجوم.
وفي سياق آخر، كشفت السلطات الإسبانية اليوم رسالة مفخخة تحمل مواصفات مماثلة لتلك التي انفجرت (الأربعاء) في السفارة الأوكرانية في مدريد، أُرسلت الأسبوع الماضي إلى رئيس الوزراء بيدرو سانشيز.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إن «ظرفًا يحتوي على مواد نارية وموجها إلى رئيس الحكومة بيدرو سانشيز تم كشفه وإبطاله من قبل الأجهزة الأمنية لرئاسة الحكومة في 24 نوفمبر»، موضحة أنه تم رصد طرد مفخخ بوزارة الدفاع، بينما أعلن الاتحاد الأوروبي من جهته ضبط طرد مفخخ في أحد مكاتبه بإسبانيا.
وقالت الداخلية الإسبانية: «المؤشرات الأولية تؤكد أن الطرود المفخخة أُرسلت من داخل البلاد»، مضيفة: «لا أسباب كافية حتى الآن لإعلان الإنذار من خطر إرهابي».