11:10 ص
الإثنين 13 ديسمبر 2021
كتب- محمد نصار:
أصدرت وزارة البيئة، أمس الأحد، بيانا بشأن تأثير العوامل الجوية على جودة الهواء خلال الفترة من 11 لـ 13 ديسمبر الجاري.
سكون حركة الرياح
استنادا إلى تقارير الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية وتقارير منظومة الإنذار المبكر التابعة لوزارة البيئة، فإنه من المنتظر أن تسود حالة من الاستقرار في العوامل الجوية على القاهرة الكبرى ومحافظات الدلتا.
ويصاحب ذلك هدوءا نسبيا للرياح قد يصل إلى حد السكون مع انخفاض مستوى التهوية الرأسية مما يساعد على زيادة تركيزات الملوثات من المصادر المحلية المختلفة وانخفاض مؤشر جودة الهواء، وتستمر هذه الحالة خلال الفترة من 11 لـ 13 ديسمبر.
توجيه للمنشآت الصناعية
شددت الوزيرة على الكيانات الصناعية بالقاهرة الكبرى والدلتا اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية لتخفيف الأحمال في ظل الظروف الجوية غير المواتية والتي تساعد على تركيز الملوثات.
وقف الحرق والتقليل من استخدام السيارات الخاصة
ناشدت وزيرة البيئة المواطنين بإيقاف مختلف أشكال الحرق في الهواء الطلق، وخصوصا خلال ساعات الليل لأنه يؤثر سلبا على جودة الهواء وكذلك التقليل قدر المستطاع من استخدام السيارات الخاصة والاعتماد على النقل الجماعي.
تحذير لكبار السن
على كبار السن وأصحاب الأمراض الصدرية والتنفسية -إن لم تكن هناك ضرورة- تجنب الأنشطة اليومية في الهواء الطلق خلال هذه الفترة لتجنب الأثار السلبية الناتجة عن ارتفاع تركيز الملوثات.
ويبقى السؤال الذي يعد محيرا للمواطنين: كيف تكون فرص تلوث الهواء أكبر في ظل استقرار الأحوال الجوية؟
للإجابة عن ذلك قال الدكتور مصطفى محمد مراد، رئيس الإدارة المركزية لنوعية الهواء والحماية من الضوضاء بوزارة البيئة، إن مستوى جودة الهواء يتأثر بشكل مباشر بوضع الرياح.
مصادر التلوث
شرح مراد، ل، دورة الملوثات في الهواء، قائلا إن البداية تكون من خلال خروج الانبعاثات الملوثة من مصادرها المختلفة كالسيارات المتحركة بمختلف أنواعها أو المنشآت الصناعية الثابتة التي ينتج عنها أدخنة وانبعاثات وغيرها من وسائل الانبعاثات الأخرى.
تركيز الملوثات في الهواء
تابع رئيس الإدارة المركزية لنوعية الهواء والحماية من الضوضاء: الانبعاثات تكون عبارة عن هواء ساخن محمل بمسببات التلوث وحينما يخرج يتحرك رأسيا أو أفقيا، وكلما كانت سرعة الرياح عالية تساعد على تشتت هذه الملوثات الموجودة في الانبعاثات.
وواصل: هذه العملية يتم تسميتها بالتهوية، وكلما كانت التهوية جيدة يكون التخفيف من تركيز الملوثات أعلى، وكلما كانت التهوية سيئة كان التخفيف أقل وبالتالي تتركز الملوثات في مكان خروجها.
واختتم: سرعة الرياح مع التهوية الضعيفة تساعد على وجود نوع من أنواع تركيز الملوثات وسكون الرياح مع تشتت رأسي ضعيف يساعد على تمركز الملوثات في مناطق إنتاجها.
الأجواء المستقرة
يقال إن الجو مستقر عندما تكون توزيعات درجة الحرارة مع الارتفاع تقاوم أي حركة تصاعدية للهواء، ويتميز هذا الجو بخلوه من تيارات الهواء الصاعدة أو الهابطة.
وعندما يكون الهواء رطبا فإن الاستقرار يساعد على تكوين الضباب عند سطح الأرض، أما إذا كان الهواء جافا فإن الهواء المستقر يساعد على تركيز الرمال والدخان والأتربة في الطبقة القريبة من سطح الأرض ومن ذلك يتضح أن الهواء المستقر يعمل على تدهور الرؤية الأفقية بالقرب من سطح الأرض.
الأجواء غير المستقرة
يقال إن الجو غير مستقر عندما تكون توزيعات درجة الحرارة مع الارتفاع تساعد أي حركة تصاعدية للهواء، ويتميز هذا الجو بوجود تيارات هوائية صاعدة وأخرى هابطة مما يسبب حدوث مطبات هوائية للطائرات.
وعندما يكون الهواء رطبا فإن عدم الاستقرار يساعد على تكون السحب المنخفضة والمتوسطة والعواصف الرعدية ولكن إذا كان الهواء جافا فإن التيارات الهوائية تسبب حدوث مطبات هوائية كما أنها تساعد على إثارة الرمال والأتربة حسب طبيعة الأرض.
فترة زيادة التركيزات (الفترة الحرجة)
هي الفترة التي تكون فيها الظروف الجوية مهيأة لتركيز الملوثات لترتفع عن الحد المقبول أو المسموح به.
طرق الإبلاغ عن مصادر التلوث
تتلقى غرفة العمليات المركزية بوزارة البيئة على مدار الساعة أي شكاوى خاصة بالمواطنين متعلقة بأي مصدر من مصادر تلوث الهواء.
وحثت الوزارة المواطنين على عدم التردد في الإبلاغ عن أي مصدر للتلوث وذلك عن طريق الخط الساخن للشكاوى 19808 أو التواصل عبر الواتس أب على رقم 01222693333.