الطيار الشهراني لـ «»: حوادث الطيران تخضع لتحقيق عميق

بعدما تعرضت الطائرة الرياضية الخفيفة من طراز «تكنام» لحادث تحطم، أمس، ووفاة قائدها السعودي، كشف الطيار منيس الشهراني لـ«» أن أسباب حوادث الطيران تتعدد، وأن لكل حادثة أسباباً جذرية يتم التعرف عليها بعد وقت كافٍ من التحقيق.

وأكد عدم إمكانية أي خبير الجزم بمعرفة أسباب حادثة الطيران، حتى لو كان من ذوي الاختصاص، بل حتى لو كان من ضمن ركاب تلك الرحلة، فلكل رحلة حالتها وظروفها الخاصة.

وقال: «توجد أمور عميقة يتم النظر فيها أثناء التحقيق في مثل هذه الحوادث، وبناء عليه يتم اكتشاف سبب كل حادث، ومن ثم العمل على تحديد الإجراءات الوقائية التي تمنع وتحد من حدوث هذا النوع من الحوادث مستقبلاً، وعموماً يمكن الإشارة إلى بعض الأسباب المؤدية لحوادث الطيران، ومن ضمنها الأخطاء البشرية، أحوال الطقس، مراقبة الملاحة الجوية، إجراءات الصيانة، إلكترونيات الطيران، تصميم هيكل الطائرة أو المحرك، والإجهاد».

وفي ما يتعلق بأمان الطيران، أكد الشهراني، توجد إجراءات سلامة عالية جداً تتم في كل رحلة مجدولة، بحيث تكون نسبة الخطأ 0% في كل رحلة، مشيراً إلى أن من المعلوم أن الطائرة هي أكثر وسيلة نقل أماناً في العالم.

يذكر أن مكتب تحقيقات الطيران أعلن في وقت سابق أنه تلقى صباح أمس بلاغاً عن تعرض طائرة رياضية خفيفة من طراز «تكنام» ذات التسجيل (HZBAD1) لحادث بعد الإقلاع من مطار الثمامة.

وأوضح أن المعلومات الأولية تفيد بأن الطائرة أقلعت من مطار الثمامة نحو الساعة 6:30 صباحاً، وعلى متنها قائدها «طيار متدرب» سعودي الجنسية في رحلة تدريبية، حيث تم إرسال نداء استغاثة من قائد الطائرة بعد الإقلاع بخمس دقائق، وفقد الاتصال ليتم إرسال طائرة بحث من أكاديمية الطيران، وتحديد موقع الحطام على مسافة خمسة كيلومترات شمال مطار الثمامة، وقد وجدت الجهات المعنية التي توجهت إلى موقع الحادث قائد الطائرة وقد فارق الحياة.