وشدد الملك عبدالله على أن المرحلة المقبلة تتطلب عملا كثيرا وتكاتف الجميع، مؤكدا أهمية العمل الجماعي المبني على تشاركية حقيقية. ودعا إلى تقبل الآراء وتجاوز الخلافات الشخصية في سبيل خدمة المصلحة الوطنية.
وتناول اللقاء عددا من القضايا المحلية، إذ أكد العاهل الأردني أن التصدي للبطالة يتطلب قرارات وطنية شجاعة وتعاونا مستمرا بين القطاعين العام والخاص، منوها إلى أن تحدي المياه يعد أكبر تهديد سيواجه دول الإقليم في الأعوام العشرة القادمة. وتطرق اللقاء إلى التطورات في المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
من جهته، أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز أن الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني يسير بخطى ثابتة إلى الأمام، رغم كل ما يواجهه من تحديات. وشدد على أن السير بالتحديث السياسي يتطلب تعاون جميع الأردنيين، ومواصلة الحوار البناء، وإعادة الثقة بين المواطن والمسؤول، والتصدي لمحاولات البعض كسب الشعبوية والتحريض على الجهوية والعصبية.
وتحدث رؤساء اللجان عن جملة من القضايا المحلية والإقليمية، مؤكدين أن الأردن دولة مؤسسات بنيت على قواعد صلبة، وأن القيادة الهاشمية عملت على الدوام من أجل تنمية الأردن ورفع شأنه وتحسين مستوى معيشة أبنائه وبناته. وأكد عدد منهم أهمية اعتماد خطط استراتيجية ومستدامة عابرة للحكومات، لضمان تنفيذها وعدم البدء من جديد عند إجراء أي تغيير حكومي، واستعرضوا دور المملكة في تعزيز التكامل الاقتصادي مع الأشقاء العرب، لافتين إلى أهمية تنفيذ الخطط الاقتصادية لجذب المزيد من الاستثمارات.