العبد الكريم يفصل واقع قطاع صناعة التحلية وآفاقه المستقبلية

عقدت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، اليوم الخميس، مؤتمراً صحفياً بمشاركة وزارة الاستثمار، وهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، وهيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية، إلى جانب المصنعين والمستثمرين ومُلاك التقنيات، وبحضور عدد من وسائل الإعلام المحلية والعالمية، كشفت من خلاله عن تفاصيل منافستي «الاستثمار التجاري لمياه الرجيع الملحي»، و«توطين صناعة ونقل معرفة أغشية التناضح العكسي»، اللتين ستُضيفان للناتج المحلي أكثر من 4 مليارات ريال، خلال السنوات الثماني القادمة، وتُوفران فرصاً وظيفية تصل إلى قرابة 300 فرصة وظيفية.

ورحب محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، المهندس عبد الله العبد الكريم، في بداية اللقاء بالحضور الكريم، موضحاً أنهم يعملون مع شركائهم في القطاعات الحكومية، ممثلين في هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، وهيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية ووزارة الاستثمار، بهدف تعظيم الاستفادة من ريادة المملكة عالمياً في صناعة التحلية، وتوفير منتجات وطنية، تدعم الناتج المحلي خلال السنوات القادمة، لافتاً إلى أن توطين منتج أغشية التناضح العكسي، يجيء لكونه منتجاً أساسياً في صناعة التحلية، وله سوق قوي وواعد خلال السنوات القادمة، سواء في المملكة العربية السعودية أو في السوق العالمي، نظراً لتزايد الاعتماد على تحلية المياه المالحة، في العديد من دول العالم.

وشدد العبد الكريم على أن الفرص الاستثمارية، التي تطرحها «التحلية» تحفز على تعاون وتكاتف المصنعين والمستثمرين وملاك التقنية، الذين يمثلون أقطاب المعادلة، التي ستلبي الاحتياج الكبير والمتنامي لأغشية التناضح العكسي، حيث يبلغ معدل النمو السنوي التراكمي بالمملكة لهذه الأغشية 6%؜، ومن المتوقع أن يصل حجم السوق لهذه الأغشية 1.8 مليار ريال سعودي بحلول 2025م، فيما يبلغ معدل النمو السنوي التراكمي لها بدول الخليج 7%، ومن المتوقع أن يصل حجم السوق في عام 2025 لهذه الأغشية، إلى 3.4 مليارات ريال سعودي.

وكشف محافظ التحلية النقاب عن مفهوم «تعدين البحار» المفهوم الجديد الداعم لتوطين صناعة التحلية، والذي يعزز نمو الصناعات الوطنية الأخرى، وهو المفهوم الذي يستمد قوته من كون صناعة التحلية، واحدة من أكبر الصناعات الأساسية في المنطقة، فضلاً عن كونها صناعة واعدة على مستوى العالم، مشيراً إلى أن تعدين البحار يُمثل فتحا استثماريا لصناعة جديرة بالاهتمام، لما يتيحه من تعظيم الاستفادة من مياه الرجيع غير المستغل، والغني بالمعادن والأملاح مثل كلوريد الصوديوم، والبرومين والمغنيسيوم، وغيرها التي تعد رافداً لا غنى عنه في العديد من الصناعات، خاصة مع وجود كميات مستدامة من الرجيع الملحي، تصل إلى أكثر من 9 ملايين متر مكعب يومياً.