وذكر أن أهم هذه الأعراض تتضمن الإغماء، والارتعاش، والاهتزاز، والشد، والخدر، وضعف الإحساس، والإحساس بوخز، والشعور بالألم، ومشكلات في المشي أو اضطراب في التوازن، والتشنجات، ومشكلات في الكلام، ومشكلات في البلع والإحساس بجسم في الحلق، ومشكلات في الرؤية ما بين فقدانها أو ازدواجها، ومشكلات في السمع، وصعوبات في الذاكرة أو التركيز، وضعف أو شلل في الأطراف، منوهاً بأن هذه الأعراض قد تظهر وقد تختفي، وأحياناً تستمر لفترات طويلة، وتختلف في شدتها وموقعها، لدرجة أنها يمكن أن تعيق قدرة الشخص على العمل والقيام بالأنشطة اليومية.
وأشار إلى أن الملاحظة المستمرة خلال فترات عمله في مجال الصحة النفسية كشفت ظهور الأعراض بشكل كبير في بعض الاضطرابات النفسية، وأولها القلق وخصوصاً نوبات الهلع والقلق من الإصابة بالأمراض، تليه اضطرابات المزاج وأهمها الاكتئاب، واضطرابات ما بعد الصدمة، والضغوط الاجتماعية (زوجية، عائلية خصوصاً مع الوالدين، في العمل) مع صراع داخلي وخصوصاً مع الكبت، واضطرابات الشخصية، والاضطرابات الانشقاقية التي تنطوي على اختلالات أو انهيارات في الذاكرة أو الوعي أو الهوية أو الإدراك.
وأوضح أنه لتشخيص هذه الأعراض بشكل دقيق لا بد من مراجعة طبيب المخ والأعصاب لاستبعاد الأسباب العصبية العضوية من خلال التاريخ المرضي والفحص الجسدي والعصبي وعمل بعض الفحوصات اللازمة، ومن أهمها الأشعة على الدماغ وتخطيطه، كما تحتاج أيضاً إلى الطبيب النفسي لتقييم الأسباب النفسية وتأكيد التشخيص.
وبين الدكتور العصيمي أساليب العلاج من هذه الاضطرابات، والتي تتضمن التدخلات الدوائية وخصوصاً مضادات الاكتئاب، أو غير دوائية عبر الجلسات النفسية، أو الدمج بينهما، وذلك بحسب ما يظهر خلال الفحص والأسباب خلف هذه الأعراض، مضيفاً أن هناك أساليب علاج داعمة منها علاج المشكلات العضوية وخصوصاً العصبية كالشقيقة والصرع، والتأهيل بالعلاج الطبيعي والوظيفي خصوصاً لصعوبة المشي أو الكلام أو مشكلات العضلات، والاهتمام بالعلاقات الاجتماعية الإيجابية، وكذلك تقليل التوتر والقيام بأساليب الاسترخاء، والاهتمام بتنظيم النوم والأكل والرياضة.