«العفو الدولية»: انتهاكات مروّعة في السجون الإيرانية

اتهمت منظمة العفو الدولية مسؤولي سجون نظام الملالي بارتكاب انتهاكات مروّعة للحق في الحياة من خلال حرمان السجناء المرضى عمداً من الرعاية الصحية المنقذة للحياة ورفض التحقيق وضمان المساءلة عن حالات الوفاة غير القانونية أثناء الاحتجاز.

ووثقت المنظمة في تقرير جديد لها، اليوم (الثلاثاء)، كيف تتسبب سلطات السجن بشكل روتيني في وقوع الوفيات أثناء الاحتجاز أو المساهمة في حدوثها، بما في ذلك عن طريق منع أو تأخير وصول السجناء إلى المستشفى في حالات الطوارئ.

وأكد التقرير رفض السلطات إجراء أي تحقيقات مستقلة وشفافة في حالات الوفاة في الحجز التي تتضمن تقارير عن الحرمان من الرعاية الصحية، وتقاعسها عن ضمان محاكمة ومعاقبة المشتبه في مسؤوليتهم الجنائية.

من جهتها، أكدت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة ديانا الطحاوي، أن تجاهل السلطات الإيرانية المروّع للحياة البشرية حوّل سجون إيران فعليًا إلى غرفة انتظار للموت للسجناء المرضى، إذ تصبح حالات قابلة للعلاج قاتلة بشكل مأساوي.

واستند التقرير الذي يفصّل ملابسات وفاة 92 رجلاً و4 سيدات في الحجز في 30 سجنًا في 18 محافظة عبر إيران منذ يناير 2010، إلى توثيق منظمة العفو الدولية لمجموعة مختارة من الحالات التوضيحية.

ودعت المنظمة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى إنشاء آلية تحقيق ومساءلة لجمع الأدلة حول انتهاكات حقوق الإنسان في إيران.