واتهم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الرئيس الروسي بـ«إنشاء ذريعة لشن هجوم واسع النطاق» ضد أوكرانيا. وقال: «المزيد من العقوبات القوية سوف يتبعها إذا حدث ذلك»، موضحا أنه تم رصد دبابات وناقلات جند مدرعة روسية في المناطق الانفصالية الأوكرانية المعترف بها على أنها مستقلة من قِبل بوتين، وذلك يرقى إلى مستوى «غزو متجدد» لأوكرانيا.
وقت العقاب
على مدى أسابيع، تستعد القوى الغربية لغزو، حيث حشدت روسيا ما يقدر بنحو 150 ألف جندي على 3 جوانب من أوكرانيا المجاورة. وحذروا من أن الهجوم سيؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح، ونقص الطاقة في أوروبا، وفوضى اقتصادية في جميع أنحاء العالم، ووعدوا بفرض عقوبات سريعة وشديدة إذا تحقق ذلك. وأعلن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، الثلاثاء، أن بعض هذه الإجراءات قادمة.
وقال جونسون إن بريطانيا تفرض عقوبات على 5 بنوك روسية و3 أثرياء بسبب التحركات العسكرية الروسية الأخيرة بشأن أوكرانيا.
وأبلغ المشرعين أن العقوبات ستضرب بنك روسيا وبنك IS وبنك جنرال وبنك برومسفياز وبنك البحر الأسود، وأن 3 من القلة الروسية المهتمة بالطاقة والبنية التحتية سيتم تجميد أصولهم، ومنعهم من السفر إلى المملكة المتحدة. وتم بالفعل معاقبة الثلاثة من قِبل الولايات المتحدة.
تمويل القوات
أوضح مسؤولون كبار بالاتحاد الأوروبي أن الكتلة تعتزم فرض عقوبات على العديد من المسؤولين الروس، وكذلك البنوك التي تمول القوات المسلحة الروسية. كما تعتزم تقييد وصول موسكو إلى رأس المال والأسواق المالية في الاتحاد الأوروبي.
وقال بيان، صدر الثلاثاء، إن هذه الخطوة «ستستهدف أولئك الذين تورطوا في القرار غير القانوني» بالاعتراف بمنطقتين يسيطر عليهما المتمردون في شرق أوكرانيا، ولم تحدد هويتهم.
وقالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، أورسولا فون دير لاين، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، تشارلز ميشيل، إنهما سيستهدفان أيضًا التجارة من المنطقتين الانفصاليتين من وإلى الاتحاد الأوروبي، وإن الإجراءات التقييدية تهدف إلى الحد من «قدرة الدولة والحكومة الروسية على الوصول إلى رأس المال والأسواق المالية في الاتحاد الأوروبي والخدمات، للحد من تمويل السياسات التصعيدية والعدوانية».
وسيجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في وقت لاحق الثلاثاء، لمناقشة الإجراءات. وقال الزعيمان: «الاتحاد الأوروبي قد استعد، وعلى استعداد لاتخاذ إجراءات إضافية في مرحلة لاحقة إذا لزم الأمر في ضوء التطورات الأخرى».
غطاء الغزو
حذر القادة الغربيون منذ فترة طويلة من أن موسكو ستبحث عن غطاء للغزو، ويبدو أن هذه الذريعة جاءت الاثنين، عندما اعترف بوتين بمنطقتين انفصاليتين مستقلتين في شرق أوكرانيا، حيث تقاتل القوات الحكومية المتمردين المدعومين من روسيا في صراع أودى بحياة أكثر من 14000 شخص.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن روسيا اعترفت باستقلال مناطق المتمردين «في الحدود التي كانت موجودة عندما أعلنوا استقلالهم في 2014»، وهي مناطق واسعة تمتد إلى ما هو أبعد من المناطق الخاضعة الآن لسيطرة المتمردين، والتي تشمل ميناء البحر الأسود الرئيسي «ماريوبول».
قطع العلاقات
قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنه سيدرس قطع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا، واستدعت كييف سفيرها في موسكو. لكن الارتباك بشأن ما كان يحدث بالضبط في شرق أوكرانيا هدد بعرقلة الرد الغربي.
وقال جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في باريس: «القوات الروسية دخلت دونباس»، وهو اسم المنطقة التي تقع فيها المنطقتان الانفصاليتان. وأكد: «نحن نعتبر دونباس جزءًا من أوكرانيا».
وقالت وزارة الدفاع البولندية، ووزير الصحة البريطاني، ساجيد جافيد، إن القوات الروسية دخلت شرق أوكرانيا. وصرح «جافيد» لشبكة «سكاي نيوز»: «غزو أوكرانيا قد بدأ».
وأشار وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إلى أنه «إذا استخدمت روسيا القوة ضد أوكرانيا، فستكون العقوبات هائلة».
دور روسيا في أزمة أوكرانيا
– اتهم الزعيم الروسي كييف بأنها ورثت بشكل غير عادل الأرض التاريخية لروسيا
– حشدت جيشا عسكريا مكونا من 150 ألف جندي، يطوقها من 3 جهات
– لطالما أنكرت أن لديها أي خطط لغزو أوكرانيا
– ألقت باللوم على الولايات المتحدة وحلفائها في الأزمة الحالية
– وصفت محاولة أوكرانيا للانضمام إلى الناتو بأنها تمثل تحديًا وجوديًا لها
– تريد ضمانات غربية بأن «الناتو» لن يسمح لأوكرانيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق الأخرى بالانضمام إليه كأعضاء
– طالبت التحالف بوقف نشر الأسلحة في أوكرانيا، ودحر قواته من أوروبا الشرقية، وحذر بوتين من أن رفض الغرب مطالبهم – يعطيهم الحق في اتخاذ خطوات أخرى لحماية أمنها
– اعترفت بالمتمردين في أوكرانيا