وفي ندوة العلاقات الثقافية العربية الصينية، التي نظمتها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، وشارك فيها كل من سفير الصين لدى المملكة تشن وي تشينغ، ونائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدكتور عبدالكريم الزيد، وأدارها مدير مركز الفهرس العربي الموحد الدكتور صالح المسند، قال السفير الصيني: «يقول الصينيون: إذا عمل الإخوة معًا يمكن التغلب على كل الأزمات»، فالعلاقات وثيقة بين الأمتين العربية والصينية، وهناك جينات مشتركة بين الثقافتين، ونحن نمد يد العون في السراء والضراء من حيث القلوب، وعلينا أن نتقارب وأن نتناغم من حيث الأفكار. وأن نظل نناقش سبل التعاون بين الثقافتين العربية والصينية ونعمل على تعزيز التعاون خصوصًا الثقافية والحضارية والشبابية.
ولأن علاقات العرب والصين ليست وليدة اليوم أو أمس، فقد أسفرت عن محطة مهمة هي تأسيس المنتدى الصيني العربي في العام 2004، الذي نتج عنه العديد من الاتفاقيات العلمية والثقافية وبرامج التعاون الحضاري بين الصين والعالم العربي، وكانت المملكة سباقة لتطوير العلاقات العربية الصينية، وبالتحديد السعودية الصينية.
وقد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أثناء زيارته للصين على تدشين فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين في قلب العاصمة الصينية، ما أسهم في تقارب حضاري عربي صيني، فيما أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مارس 2019 إنشاء جائزة تحمل اسمه عن التعاون الثقافي بين السعودية والصين، مما يدل على اهتمام الدولة السعودية بعلاقاتها مع الصين.