العليمي: تدخلات إيران في اليمن قديمة.. ولا اختلاف بين الحوثي والقاعدة

كشف رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي اليوم (الإثنين) عن طبيعة العلاقة بين تنظيم القاعدة ومليشيا الحوثي، مبيناً أنه لا اختلاف بين ممارسات الحوثي وتنظيمي القاعدة وداعش.

وأفصح العليمي في حوار مع «قناة العربية» عن إفراج المليشيا عن معتقلين من القاعدة وإرسالهم إلى مناطق الشرعية، قائلاً: «كان لدينا معتقلون محكوم عليهم في قضايا إرهابية ومنها الاعتداء على المدمرة الأمريكية (يو إس إس كول) تم الإفراج عنهم من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية، وتزويدهم بالأسلحة والمعدات والأموال، وأطلقوهم في المناطق التي تحت سيطرة الحكومة الشرعية، للقيام بعمليات إرهابية، ودارت مواجهات بين هذه العناصر ووحدات مكافحة الإرهاب وقُتل نحو 8 من هذه العناصر في الضالع، وقُتل منا خمسة بمن فيهم قائد مكافحة الإرهاب»، موضحاً أن هذا نموذج فقط من العلاقة الحوثية مع تنظيم القاعدة وتنظيم داعش الذي تم إبلاغ المجتمع الدولي به عبر أجهزة الاستخبارات اليمنية، مطالباً المجتمع الدولي بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، لافتاً إلى ألا تغيير في الموقف الأمريكي تجاه المليشيا.

وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي «الخلايا الإيرانية بدأت تتشكل في اليمن منذ 1983 بالتزامن مع تشكيل حزب الله بلبنان»، مؤكداً أن تدخلات إيران في اليمن قديمة، وليست وليدة الحرب الحالية.

اتهم العليمي مليشيا الحوثي بسرقة 45 مليار ريال يمني من البنك المركزي، مندداً بعدم تحرك مجلس الأمن الدولي جراء نهب المليشيا أموال الدولة.

وقال العليمي: هناك شركات تابعة للحوثيين هرّبت المشتقات النفطية الإيرانية إلى ميناء الحديدة، وهناك شركات صرافة وبنوك تتعامل مع المليشيا، مؤكداً أن المليشيا الحوثية رفضت تمديد الهدنة وعدم الالتزام ببنودها رغم تنفيذ الحكومة اليمنية ما يخصها من بنود الهدنة، بعكس الحوثي.

وفي ما يتعلق باستمرار تنفيذ الحكومة التزاماتها بفتح مطار صنعاء ودخول المشتقات النفطية، أوضح العليمي أن المجلس الرئاسي قادر على وقف الرحلات، لكنه يراعى الوضع الإنساني.

وأشار إلى أن هناك مئات القتلى والجرحى سقطوا جراء خروقات مليشيا الحوثي للهدنة، لافتاً إلى أن المليشيا رفضت فتح طرق تعز واستفادت بمليارات الريالات اليمنية من ميناء الحديدة.

وأفصح العليمي عن ضغوطات تتعرض لها الحكومة الشرعية من قبل المجتمع الدولي، بحجة أنها مؤسسة، فيما يكتفي بإدانة ميليشيا الحوثي قائلاً «نحن نريد أفعالا»، مضيفاً «على المجتمع الدولي ألا يقدم حوافز لمليشيا الحوثي، لأن ذلك يشجعها».

وأوضح رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني أن الضغوطات على الشرعية ليست من المجتمع الدولي وحده، بل من الشعب اليمني أيضاً الذي يلوم الحكومة لأنها تقدم تنازلات للحوثي، ويرى أن المليشيا ليست شريكاً في السلام، مبيناً أن المليشيا صعّدت ضد المنشآت النفطية وهددت الملاحة البحرية.

وأشار إلى الموقف الدولي من التصعيد الإرهابي الحوثي، سواء من قبل المبعوثين الأممي والأمريكي وغيرهما ممن اكتفوا بإدانة تعنت المليشيا في عدم تجديد الهدنة، قائلاً: تلك الإدانات ليست كافية لردع هذه المليشيا، بل لابد من أفعال تضغط على المليشيا للمجيء إلى طاولة المشاورات وإيقاف الحرب وتحقيق السلام والاستقرار للشعب اليمني، هذا هو المطلوب من المجتمع الدولي ومن المبعوث الأممي والمبعوث الأمريكي، وليس الإدانات.

وأضاف رئيس مجلس القيادة الرئاسي: الحكومة ستواجه ابتداءً من هذا الشهر مشكلات في مسألة صرف المرتبات بسبب اعتداءات المليشيا الحوثية الإرهابية على الموانئ النفطية، ما تسبب بتوقف تصدير النفط عقب إغراق المضخة التي ستكلف الدولة أكثر من 50 مليون دولار لإصلاحها في مدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي على استراتيجية العلاقة التي تربط اليمن بتحالف دعم الشرعية في اليمن، مشيداً بالدعم الذي تقدمه دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، بشأن تحسين القطاعات الخدمية والتنموية.

وفي ما يتعلق بالإيادي الناعمة للمليشيا الحوثي في الخارج ودورها في الإساءة للشعب اليمني، أوضح العليمي أن الحوثيين لديهم عناصر موجودة في ألمانيا وكانوا يراهنون كثيراً على الموقف الألماني، مبيناً أن كل الدول لديها حساباتها ومصالحها في اليمن.