وأعلنت اللجنة الاستشارية العلمية الحكومية الدولية لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي أن هذا الفشل يكلف ما يزيد على 400 مليار دولار سنويا من الأضرار، أي ما يعادل الناتج المحلي الإجمالي للدنمارك أو تايلاند، ومن المرجح أن يكون هذا «استخفافا فادحا».
من «ورد الماء» الذي يخنق بحيرة فيكتوريا في شرق إفريقيا، إلى الجرذان و«الثعابين البنية» التي تقضي على أنواع الطيور في المحيط الهادئ، إلى البعوض الذي يعرض مناطق جديدة لـ«زيكا» والحمى الصفراء وحمى «الضنك» وأمراض أخرى، حدد التقرير أكثر من 37 ألف من الكائنات التي ترسخت بعيدًا عن منشأها الأصلي، إذ إأنها في كثير من الأحيان تصل بشكل عرضي، أو في سفن الشحن التجاري، أو في حقائب السياح.
وقال العلماء إن انتشار الأنواع دليل قوي على أن التوسع السريع للنشاط البشري قد أدى إلى تغيير جذري في النظم الطبيعية، مما دفع الأرض إلى عصر جيولوجي جديد، ألا وهو «الأنثروبوسين».
يظهر تقرير اللجنة الاستشارية العلمية أنه بسبب أحجام التجارة الضخمة، فإن أوروبا وأمريكا الشمالية لديها أكبر تركيزات في العالم من الأنواع الغازية، التي تُعرف بأنها تلك الأنواع غير المحلية وتسبب الضرر، والتي انتقلت بسبب النشاط البشري.