أكدت لجنة الطوارئ الحكومية في قطاع غزة اليوم السبت، أنها تبذل قصارى جهدها من أجل خدمة أبناء شعبنا والتخفيف من آثار المنخفض الجوي الذي تتأثر به المنطقة حالياً.
وبين رئيس اللجنة المهندس زهدي الغريز، أنهم شكلوا لجان طوارئ في المحافظات الخمسة داخل قطاع غزة، وقد اجتمعت تلك اللجان بقيادة العمل الحكومي لدعم البلديات بكل ما يلزمها لمواجهة المنخفض.
ولفت إلى أنه تم تزويد البلديات بكميات من السولار ومضخات المياه وملابس خاصة بالعمل تحت المطر وكشافات ليلية، مؤكداً أنه من الطبيعي أن تتجمع المياه في المناطق المنخفضة في ظل استمرار غزارة الأمطار.
وقال “الغريز” في تصريحات اذاعية: “تتجمع المياه في حال كانت ممرات التصريف لا تستوعب كميات الأمطار الكبيرة وهذا يحدث في كافة دول العالم، لكننا نبذل كامل طاقتنا للتخفيف من حدة ذلك”.
ولفت إلى أن كوادر لجنة الطوارئ تعاملوا مع تجمع للمياه أمام مدرسة الجرجاوي بمدينة غزة، واستطاعوا تصريفها في وقت قياسي، وتمكن الطلاب من العبور بسلام بعدما تعاونت إدارة المدرسة مع الطواقم”.
وحول المشاهد التي تم تداولها عبر مواقع التواصل، والتي تظهر غرق الطلبة بالمياه جراء تجمعها بكميات كبيرة أمام مدارس “أونروا” غرب مدينة غزة، أكد “الغريز” أن السبب الرئيس يعود لعدم تعاون إدارة التعليم في “أونروا” معهم.
وأضاف “تفاجأت الطواقم خلال عملها على تصريف المياه أمام تلك المدارس بخروج الطلبة وحدوث أزمة في المكان، رغم وجود تنسيق مسبق بشأن عدم إخراجهم قبل إزالة تجمع المياه كما حدث أمام مدرسة الجرجاوي”.
وأشار إلى أن اللجنة طلبت من رئيس بلدية غزة بتوجيه كتاب رسمي لاستيضاح هذا التصرف غير المفهوم، الذي قامت به إدارة التعليم في “أونروا”، مبيناً أنهم حاولوا التواصل معها لكنهم لم يتلقوا رداً.
وتابع “منذ بدء تحضيرات مواجهة المنخفض تم الاتفاق على تأسيس خط تواصل ساخن مع إدارة التعليم في الوكالة، وكان الأصل أن يتم تفعيله اليوم لكن ذلك لم يحدث، مما تسبب بأزمة وخروج تلك المشاهد المؤلمة”.
وأردف “فقط كان الأمر يحتاج صبر لمدة نصف ساعة فقط من أجل إخراج الطلبة بعد تصريف المياه، ونؤكد أن طواقم البلدية ولجان الطوارئ لم يقصروا نهائياُ في عملهم، إلا أن عدم تعاون إدارة “أونروا” معهم تسبب بأزمة”.
ونوه “الغريز” إلى أنه في كل عام مع نهاية شهر تسعة تكون البلديات قد اتمت استعدادها لاستقبال الأمطار، ويتم تركيز العمل على تجهيز مصارف المياه والعمالة والمضخات والكشافات الليلية في ظل انقطاع الكهرباء.
واستدرك “نحن كوزارة حكم محلي وشركاء نقوم بدعم البلديات وقد أرسلنا ألفين لتر من السولار أمس، من أجل استمرار عمل لجنة الطوارئ وجاهزون لدعم أي عجز في السولار، ويتم فحص كافة الآليات بشكل دوري دون انقطاع”.
وشدد أنهم على تواصل دائم للاستفسار عن أي حدث غير عادي، ولديهم أمكانيات لدعم البلديات بالسولار واستئجار معدات من القطاع الخاص من أجل مواجهة الطوارئ.