دعا مجلس شورى حركة “النّهضة” التّونسية، الأربعاء، إلى تحويل إجراءات رئيس البلاد قيس سعيّد، الأخيرة إلى “فرصة للإصلاح”، وذلك في جلسة مشاورات استثنائية عقدت مساء الأربعاء، لبحث الخطوات المقبلة التي للحركة بعد 10 أيام من القرارات التي اتخذها الرئيس التونسي، قيس سعيّد.
وقال المجلس، في بيان مقتضب نشر على صفحة الحركة الرسمية على “فيسبوك”، إن “علينا تحويل إجراءات 25 تموز/ يوليو الماضي إلى فرصة للإصلاح، ويجب أن تكون مرحلة من مراحل التّحول الدّيمقراطي”.
وقال رئيس الحركة راشد الغنوشي، في افتتاح مجلس شورى الحركة، “كان علينا عدم مواصلة دعم حكومة فشلت في إدارة الأزمة، والرئيس تحمّل مسؤوليته، ولكن يجب استرجاع الوضع الطبيعي والعودة إلى المؤسسات الدستورية”، مشددًا على أنه “لا يجب أن نفوّت على الشعب التونسي الأمل في التغيير”.
ودعا الغنوشي إلى “الانخراط في جهد الدولة”؛ وأضاف: “نطالب الرئيس بتشكيل حكومة سريعًا، و‘النهضة‘ غير معنية بها، ونحن مع عودة البرلمان، مع الاتفاق على طرق جديدة للعمل”.
وفي وقت سابق، أعلنت الحركة، عبر صفحتها في “فيسبوك”، بداية انعقاد الجلسة الاستثنائية (عبر تقنية الاتصال المرئي)، لتباحث بـ”جملة الخيارات التي يجب أن تتخذها حركة”، في ظل “المرحلة غير العادية وغير الدستورية” التي تمر بها تونس، بحسب ما نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة “العربي الجديد” عن المتحدث الرسمي باسم الحركة، فتحي العيادي.
وفي 25 تموز/ يوليو الماضي، قرر سعيد إقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، وأن يتولى هو السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها، وتجميد اختصاصات البرلمان لمدة 30 يوما، ورفع الحصانة عن النواب، وترؤس النيابة العامة.