وتساءل «الفرزلي»: كيف يجوز لبلد مثل لبنان أن لا يبني علاقات ويناضل من أجل بناء العلاقات مع المملكة العربية السعودية؟
وأضاف أن واجبات أي رئيس جمهورية أن يجد الطريقة التي تؤمّن ما ذُكر في البيان الاستقلالي الأول «أن لبنان ليس بمقر أو ممر»، والرئيس الذي سينتخب عليه أن يعمل إعادة بناء الجسور مع الدول العربية خصوصاً المملكة العربية السعودية.
وشدد «الفرزلي» على أن أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية من المهام الأولى لأي رئيس جمهورية، فهي نضال مستميت من أجل إعادة صياغة العلاقة.
وحول الاستحقاق الرئاسي، قال الفرزلي لـ«»: نحن اليوم أمام استحقاق رئاسي، يتم الحديث عن أسماء أعتقد أن الكلام عنها ليس بمكانه الطبيعي، لأنه عندما يُطرح اسم ما تختلط عدة أمور بتأييده أو عدم تأييده (المشاعر الشخصية، المصلحة الشخصية، التقييم الشخصي..)، مؤكداً أن المطلوب الاتفاق الوطني حول المهام الموكلة لهذا الشخص تحت سقف قدرته الدستورية على إنجاز هذا المهام.
وطرح «الفرزلي» مجموعة من الأسئلة: هل نستطيع انتخاب رئيس جمهورية لا تكون لديه علاقة عميقة وجدية، ويمتلك الرغبة والقدرة على إعادة صياغة العلاقة مع الخليج وتحديداً مع المملكة العربية السعودية؟ هل نستطيع انتخاب رئيس جمهورية غير مؤمن ويدافع عن الطائف كدستور ويحترم القسم الدستوري حتى نهاية ولايته؟،
هل نستطيع انتخاب رئيس جمهورية لا تكون أولى مهمامه ترسيم الحدود بين لبنان وسورية، وإعادة السوريين إلى بلدهم وقد تحوّلوا إلى عبء كبير؟ هل نستطيع انتخاب رئيس جمهورية يقول لك «أنا مش عروبي»؟ هل نستطيع أن نحضر رئيس جمهورية لا يحظى بثقة حزب الله؟.
واختتم بقوله: الواقع يقول إنه عندما نريد أن نتكلم مع حزب الله بمسألة السلاح، إذا كان الرئيس مرفوضاً ومشكوكاً بأمره، أو لا ثقة فيه فكيف سيحاوره الحزب؟ من الممكن أن تكون نواياهم عدم الحوار معه.