الفلسطينيون يستعدون لمواجهة “مسيرة الأعلام”.. والاحتلال يتأهب

يستعد الفلسطينيون في كافة الأراضي الفلسطينية، لفعاليات مواجهة “مسيرة الأعلام” الاستيطانية في القدس المحتلة.

وانطلقت دعوات في الداخل المحتل والضفة الغربية المحتلة، للصلاة في المسجد الأقصى والرباط فيه مع ساعات الفجر الأولى ليوم غد الأحد.

الحركة الإسلامية في القدس تدعو لشد الرحال

ودعت الحركة الإسلامية في القدس في بيان، السبت، للاعتكاف والرباط في المسجد الأقصى من صلاة الفجر حتى العشاء الأحد.

وقالت في بيانها: “ها هي دولة الاحتلال الغاصب وقطعان مستوطنيها يحاولون عبثا إثبات هويتهم ووجودهم تحت حراسة الآلاف من قوات الاحتلال الغاصب، عبر ما يسمى بمسيرة أعلام دولة الكيان الزائل”.
 
 

وأضافت: “يا أهلنا في القدس وأكنافها، أيها المرابطون في أرض الإسراء، فلنتوحد غدا خلف أعلامنا الفلسطينية في شوارع القدس وأزقتها صفا واحدا منيعا في وجه أعلام الكيان الزائل وعربدتهم وفجورهم، الأعلام الفلسطينية التي التفت بها جثامين شهداء القدس ومواكب تشييعهم التي تحولت إلى براكين غضب على الاحتلال وقطعان مستوطنيه”.

ودعت الحركة الإسلامية في القدس لجعل الأحد يوم الاعتكاف والرباط في المسجد الأقصى منذ صلاة الفجر وحتى صلاة العشاء، لتصدي اقتحام المستوطنين ومحاولة تدنيس الأقصى.

وأردفت الحركة الإسلامية: “يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية، أيها العلماء والأئمة والخطباء، أيها الشرفاء والأحرار في كل مكان، ها هم أهل القدس وأكنافها قد قاموا على ثغرهم ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يدافعون عنه بكل ما يملكون ويرابطون فيه بكل ما يستطيعون، فعليكم واجب النصرة والإسناد بكل ما تملكون وتستطيعون، فالله سائل كل منا عما فعل لنصرة مسجده الأقصى ومسرى نبيه وقبلته الأولى، فلنري الله عز وجل من أنفسنا خيرا”.

دعوات لشد الرحال للمسجد الأقصى في الداخل المحتل

ودعا نشطاء وحراكيون في الداخل المحتل لشد الرحال إلى المسجد الأقصى ومدينة القدس للتصدي لمسيرة المستوطنين.

وبحسب موقع “الجرمق” فإن نحو 20 إلى 30 حافلة ستنطلق من مناطق مختلفة في الداخل المحتل تجاه مدينة القدس المحتلة، في الوقت الذي ستتجه فيه أعداد كبيرة من الفلسطينيين بمركباتهم الخاصة.
 

وستنطلق حافلات من أم الفحم والناصرة ويافا وعكا واللد والرملة ومجد الكروم وعليوط، ومناطق أخرى.

ودعت حركتا كفاح وأبناء البلد للزحف إلى مدينة القدس، والتواجد بالقرب من باب العامود للتصدي لمسيرة الأعلام الإسرائيلية التي ستتواجد الساعة 7 مساء في ساحة باب العامود.

دعوات مقدسية للتواجد في الأقصى وباب العامود

وفي سياق متصل، دعا الحراك الشبابي الشعبي في القدس، إلى اعتبار الأحد، “يوم اشتباك ومواجهة مع قوات الاحتلال في كافة الميادين، إلى جانب التجمهر في منطقة باب العامود”، ردا على مسيرة الأعلام الاستيطانية.

وشدد الحراك المقدسي على ضرورة رفع العلم الفلسطيني على كل منزل وساحة وشارع في القدس، والتجمهر في ساحة باب العامود، لمواجهة مسيرة الأعلام، التي يسعى الاحتلال لفرضها وتمريرها.

وأهاب الحراك في بيانه، بالفلسطينيين بشد الرحال إلى المسجد الأقصى منذ فجر الغد، للتصدي لاقتحامات المستوطنين فيه.

فعاليات على خطوط التماس في الضفة الغربية

وانطلقت دعوات شبابية في الضفة الغربية المحتلة، للمشاركة في مظاهرات حاشدة يوم غد الأحد، تزامنا مع مسيرة الأعلام الإسرائيلية.

ودعت القوى الوطنية والإسلامية في رام الله، للنفير العام ورفع الأعلام الفلسطينية، والمشاركة في الفعالية الجماهيرية التي ستتجمع في ميدان المنارة، ثم تنطلق نحو مدخل البيرة الشمالي الساعة السادسة مساء.

وأكدت القوى في بيان لها أن “عزم الاحتلال على تنظيم ما يسمى بمسيرة الأعلام، والتهديد باقتحام البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وتهديدات غلاة المستوطنين وفي مقدمتهم الإرهابي بن غفير باقتحام المسجد الأقصى يوم غد سيجر المنطقة برمتها نحو التصعيد والمواجهة”.

بدورها دعت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس للمشاركة الحاشدة في المسيرة الشعبية، التي ستنطلق الساعة السادسة مساء إلى حاجز حوارة مع رفع العلم الفلسطيني.
 
ودعت اللجنة الجماهير الفلسطينية “لتصعيد المواجهة مع قوات الاحتلال في كل المواقع ونقاط التماس، وخاصة في بيت فوريك وبيت دجن واللبن الشرقية وبيتا وبرقه وبزاريا وحوارة وسبسطية ودير شرف”.

ودعت حركة “حماس”، الفلسطينيين إلى الرباط في المسجد الأقصى، غدا الأحد، ورفع الأعلام الفلسطينية في كل مكان.

 
وقالت الحركة في بيان السبت: “ليكن يوم الأحد هبة جماهيرية واسعة لشعبنا وأمتنا، في كل أماكن تواجدهم دفاعا عن القدس والأقصى”.

كما طالبت الفلسطينيين بـ”الاحتشاد في عموم فلسطين وخارجها، ورفع العلم الفلسطيني في كل مكان، تأكيداً على عروبة الأرض”.

وناشدت الأمتين العربية والإسلامية، وقادة الحكومات وشعوبها باعتبار “يوم الأحد، بمثابة اليوم المُقدس، لإفشال مخططات الاحتلال التهويدية”، كونها “مسؤولية تاريخي
 

الاحتلال يستنفر قواته.. والسماح للمتطرف “بن غفير” باقتحام الأقصى

ويستعد جيش الاحتلال لاحتمالية إطلاق صواريخ من قطاع غزّة وجنوب لبنان، يوم الأحد، إثر تنظيم مسيرة الأعلام الاستفزازية.

وقالت قناة “كان” الإسرائيلية، إنه يتم تعزيز القوات الجوية وتكثيف نشر منظومات القبة الحديدية خشية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة ومن المنظمات الفلسطينية في جنوب لبنان.

وعززت قوات الاحتلال، مساء السبت، منظومتها الدفاعية بالمزيد من بطاريات “القبة الحديدية”، وفق ما أشارت إليه وسائل إعلام إسرائيلية.

وبدأت قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلية، مساء السبت، بنشر الحواجز الحديدية في شارع السلطان سليمان استعدادا لتأمين مسيرة الأعلام الاستفزازية للمستوطنين.

وجنّدت شرطة الاحتلال الآلاف من عناصرها في مدينة القدس المحتلة، واستنفرت ثلاثة ألوية من قوات الاحتياط لتأمين مسيرة المستوطنين.

ومنحت شرطة الاحتلال لعضو الكنيست المتطرف، إيتمار بن غفير، الموافقة لاقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، صباح الأحد، مع مجموعة من المستوطنين المقتحمين.

و شدد كبار ضباط في ما يسمى بـ”قيادة فرقة غزة”، مساء اليوم السبت، بأن هناك استعداد لديهم لكافة السيناريوهات في ظل التوتر الحالي.

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال عن ضباط في فرقة غزة قولهم لروساء المجالس المحلية في “غلاف غزة” :” نحن مستعدون لمختلف السيناريوهات، لكن التوقع بأن غدآ سيمر بهدوء في الغلاف”.
 

كما دعت جماعات استيطانية لاقتحام باحات المسجد الأقصى في “يوم القدس” وهو اليوم الذي احتلت “إسرائيل” فيه الشطر الشرقي من المدينة المحتلة عام 1967.

وسيدخل المستوطنون المقتحمون إلى باحات المسجد الأقصى، يوم غد الأحد، على فترتين زمنيتين، الأولى؛ منذ الساعة السابعة صباحا حتى الحادية عشر ظهرًا، والثانية؛ من الساعة الواحدة والنصف ظهرًا حتى الثانية والنصف ظهرا.

ومساء الأحد، ستمر “مسيرة الأعلام” الاستيطانية من باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة، وتمر في أزقة البلدة ويتخللها التلويح بأعلام إسرائيلية. وتسببت في الكثير من السنوات، باندلاع مواجهات مع الفلسطينيين.