وأدت فرقة «تراث الجنوب» عروضها في اليوم الأول من المهرجان في قلعة شمسان الواقعة شمال شرق مدينة أبها، التي يتجاوز عمرها أكثر من 100 عام، وتعتبر معلمًا معماريًا لفنون العمارة التقليدية، حيث شُيدت القلعة لتكون البوابة الرئيسة لمدينة أبها وخط الدفاع الأول عن المدينة في حقب زمنية متتالية.
وحضرت عسير بقوة بأداء ألوانها التراثية المتنوعة، إذ تشترك الفنون الشعبية للمناطق الجنوبية في المملكة، خاصة جازان والباحة ونجران وعسير، بسرعة الحركة التي تؤدى في صفوف منتظمة مع ارتداء المؤدين الأزياء الشعبية المعروفة، واستخدام الجنبيات والسيوف.
وبيَّن نائب رئيس فرقة «تراث الجنوب» وليد سالم الشهراني أنهم حضروا لتقديم أكثر من لون (العرضة، المسيرة، الخطوة، الزحفة، القزوعي)، وأكمل حديثه بأن «العرضة» تكون بصفين، ووجود اثنين من المؤدين بالمنتصف، ويُسمى كل منهما «مدول»، وينظم الصفوف كما كانت الصفوف العسكرية تنظم قديمًا بعد الانتصارات في الحروب، أما الآن في ظل هذا الأمن والأمان أصبحت مقتصرة على الأعياد والمناسبات والأفراح، مضيفًا أن لون «المسيرة» يشتهر به أهل بيشة، أما لون «القزوعي» فله لون الصوت، وحاليًا أصبح يتجه للشيلات.
وكانت قلعة شمسان، شهدت في السنوات الأخيرة مشروعات ترميم وإعادة تأهيل متعددة من أبرزها بناء الجدران الحجرية، ورصف مسارات المشاة، وإنارة القلعة، وإعادة سفلتة الطرق المحيطة بها، وتنظيم المواقف، وغيرها من التحسينات التي تسمح للزائرين بالتعرف على تراث عسير الممتد إلى قرون سابقة.