وقال الأمير خالد الفيصل، في كلمة له بهذه المناسبة: «لغةُ الكتابِ والنور.. وحدائقُ الزهور نزَل بها القرآن وتكامَلَ البيانْ.. وتجلى سحرُها الحلال.. نافثاً فينا الجمالْ.. لغةٌ أنعشتِ الوجود.. قدرُها الخلود.. نبلى ولا تبلى.. وتعلو ولا تُعلى.. إنها بإيجاز لغة إعجاز».
من جهته، أعلن رئيس جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن اليوبي، عن موافقة الأمير خالد الفيصل على تخصيص جائزة سنوية باسم «جائزة لغة القرآن الكريم» ودعمها بمبلغ مليون ريال.
وقال: «نجتمع اليوم في رحاب لغة القرآن، لتأخذ مكانتها اللائقة في عصر التقنية المتسارعة من خلال الجهود التي يبذلها القائمون على وقف لغة القرآن الكريم لتتوشح بوشاح التحول الرقمي، ومجالات الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال المضي قدما نحو الابتكار والتقنية في تعلم العربية، ولتعزيز واقع تعليم العربية الإلكتروني، وصولا إلى تحديد أبرز التحديات التي تواجه العربية في التحول الرقمي».
عقب ذلك بدأت الجلسة الحوارية الأولى، التي أدارها حمد القاضي، وتحدث فيها إمام وخطيب المسجد الحرام رئيس مجلس أمناء مجمع اللغة العربية بمكة المكرمة الشيخ الدكتور صالح عبدالله بن حميد، عن «منزلة اللغة العربية والخادم الرقمي»، بينما تناول الأمين العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) الدكتور سالم بن محمد المالك، موضوع «من أجل لغة عربية عالمية في عصر الرقمنة والذكاء الاصطناعي.. رؤية الإيسيكو ومبادراتها».
كما تحدث الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي عن «الجهود السعودية في خدمة اللغة العربية.. مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية أنموذجاً»، فيما تناول مؤسس احتفالية اليوم العالمي للغة العربية الدكتور زياد بن عبدالله الدريس موضوع «لغتنا.. التحول من الماضي إلى المستقبل».
وتخلل الحفل تكريم شخصية المؤتمر العالم اللغوي الدكتور محمد خضر عريف رحمه الله نظير إسهاماته الأدبية والثقافية واللغوية.