احتفلت مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية- بيت المقدس “ميثاق”، اليوم الإثنين، بيومها السنوي، بمشاركة عدد من الشخصيات والمؤسسات المحلية والعربية والدولية التي تعنى بالتراث المكتوب وحفظه والعناية به وتحقيقه.
وبالنيابة عن الرئيس محمود عباس، ألقى علي أبو زهري كلمة نقل فيها تحيات الرئيس للقائمين على مؤسسة ميثاق والمشاركين في هذا الحفل، وحيّا جهودهم في الحفاظ على الحق الفلسطيني، وقال إن “يوم ميثاق يأتي في مرحلة فارقة وحساسة في تاريخ قضيتنا”.
وأكد أبو زهري الالتزام الجاد لتطوير مؤسسة “ميثاق” لأداء رسالتها في الحفاظ على الحق الفلسطيني والبحث العلمي.
بدوره، تحدث رئيس الأرشيف الدولي في تركيا أغور أونال، عن القيمة العلمية والتاريخية للمحفوظات والوثائق والتطور في مفاهيمها، مشيدا بالشراكة الفلسطينية التركية بين مؤسسة “ميثاق” والأرشيف التركي.
وقال إن “وثائق الأرشيف هي التي تجمعنا معا اليوم لتعتبر من أهم المصادر التي تنقل التراث الإنساني إلى يومنا هذا”، ساردا التطور التاريخي في الفهم الإنساني للأرشيف وقيم الأرشيف لدى الشعوب بشكل عام، وفلسطين بشكل خاص لمواجهة المحتل علميا وفكريا.
من جانبه، بيّن نائب مدير معهد المخطوطات العربية في جامعة الدول العربية أحمد عبد الباسط، مدى الارتباط الوثيق بين المعهد وتاريخ فلسطين والقدس، من خلال إصدار المعهد لسلسلة من الكتابات في تراث القدس المكتوب.
من ناحيته، أشار سفير فلسطين لدى تركيا فائد مصطفى إلى التعاون الدائم ما بين السفارة و”ميثاق” والدولة التركية في تعزيز الحقيقة الفلسطينية من خلال الوثائق، مشيدا بدور “ميثاق” في حفظ الأرشيف والتراث الفلسطيني، خاصة أنها تضم كنوزا من الوثائق التي تحفظ الحق الفلسطيني.
بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة صندوق وقفية القدس منيب المصري، أهمية المؤسسة لدعم القضية الفلسطينية من وثائق ومخطوطات ودحض الرواية الصهيونية، فيما أشار عميد مؤسسة “ميثاق” خليل قرجة الرفاعي، إلى بدايات المؤسسة وأهمية بنائها وفق الاستحقاق القانوني، لتكون منارة علم وبحث فلسطينية عربية ودولية.
وجرى خلال الحفل، الذي حضرته رئيسة الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني علا عوض، افتتاح معرض ميثاق الذي تزامن مع توقيع عدد من الاتفاقيات بين المؤسسة وعدد من المؤسسات الوطنية والحكومية التي تشكل شبكة معلومات وثائقية، إضافة لتكريم عدد من الشخصيات والمؤسسات التي ساهمت في مسيرة التراث المكتوب.
وجرى اختتام يوم ميثاق بمحاضرة علمية بعنوان “السياسات الاستعمارية الأوروبية في فلسطين والمشرق العربي” لمنيب المصري والبروفسور مصطفى كبها.