وبالفعل، نجح المجند في اختراق جهاز الشركة، وسرق في النهاية أكثر من 600 مليون دولار من حسابها.
وأوضحت الصحيفة أن تلك كانت أكبر عملية سرقة في البلاد، منذ خمس سنوات من عمليات السرقة الرقمية للعملات المشفرة والرقمية التي حصدت أكثر من 3 مليارات دولار للكوريين الشماليين، وفقا لشركة Chainalysis المختصة بتحليل البيانات المشفرة.
وأنها استخدمت هذه الأموال، بحسب مسؤولين أمريكيين، لتمويل نحو %50 من برنامج الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية، الذي تم تطويره بجانب أسلحتها النووية.
وأن زيادة وتيرة الاختبارات الصاروخية لنظام كيم جونغ أون تزامن مع انتعاش مثير للقلق في سرقة العملات المشفرة.
جيش رقمي
ولفتت سرقة العملات الرقمية انتباه البيت الأبيض، حيث أثار الهجوم وغيره من هجمات العملات الرقمية الكورية الشمالية طوال عام 2022 مخاوف كبيرة.
وقالت نائبة مستشار الرئيس الأمريكي، جو بايدن، للأمن القومي للتكنولوجيا، آن نويبرغر، للصحيفة: «شهد العام الماضي زيادة كبيرة في هجمات القراصنة الكوريين الشماليين ضد شركات العملات الرقمية صاحبة رؤوس الأموال الكبيرة في جميع أنحاء العالم، مثل سكاي مافيز».
ولفتت إلى أن هذه الزيادة دفعت واشنطن إلى التركيز بشكل مكثف على مواجهة هذا النشاط.
وبحسب تقرير «وول ستريت جورنال»، فإن أول هجوم معروف للقراصنة الكوريين الشماليين على شركات العملات الرقمية الكبيرة كان في عام 2018.
ومنذ ذلك الحين، انتشرت محاولات إطلاق الصواريخ في كوريا الشمالية.