أعلنت كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس، الجمعة، قتل وجرح جنود إسرائيليين في عمليتين شمالي وجنوبي قطاع غزة.
وفي بيانها الأول عبر تلغرام، قالت “القسام” إن مقاتليها دمروا ناقلة جند بعد استهدافها بعبوة “شواظ” وقذيفة “الياسين 105″، ما أسفر عن وقوع أفراد طاقمها بين قتيل وجريح، في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع.
وحتى الساعة 16:25 (ت.غ)، لم يصدر عن الجيش الإسرائيلي تعليق بشأن ما ورد في بيان “القسام”، في وقت يواصل فيه هجومه البري على شمال القطاع لليوم 6 على التوالي.
والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية شمال قطاع غزة بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع هي الأعنف منذ مايو/ أيار الماضي.
وأنذر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بإخلاء مساكنهم في جباليا وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا والتوجه جنوبا، وسط تحذير وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة المواطنين من الاستجابة لذلك معتبرة إياه “خداعا وكذبا”.
وفي بيانها الثاني، قالت “القسام” إن مقاتليها أكدوا بعد “عودتهم من خطوط القتال، تفجير عين نفق في قوة هندسية صهيونية راجلة في منطقة الريان شرق مدينة رفح جنوب القطاع، الخميس”.
وتابعت أن مقاتليها أوقعوا جنود القوة “بين قتيل وجريح”.
وفي وقت سابق الجمعة، أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل أحد عسكرييه في معارك جنوبي قطاع غزة وإصابة 20 آخرين بكافة الجبهات خلال آخر 24 ساعة.
وبذلك يرفع إجمالي قتلى الجيش إلى 734 ومصابيه إلى 4720 منذ بدئه حرب إبادة جماعية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي تزامنت مع تصعيد عدوانه على الضفة الغربية وبدء اشتباكات مع فصائل في لبنان توسعت إلى حرب شاملة مؤخرا.
وعبر بيان قال الجيش الذي يواجه اتهامات بالتكتم على حصيلة خسائره الحقيقية، إن “الرقيب إيتاي فوغيل (22 عاما) قُتل بمعركة في جنوب غزة”.
وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام، أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.