ولم تكن التأشيرة وحدها هي المبادرة الوحيدة المتحققة في القطاع السياحي، فقد أعدت الهيئة السعودية للسياحة برامج للجذب السياحي، وعكفت على تنشيط الاستثمار السياحي وتفعيل دور القطاع الخاص، كما تواجدت الهيئة في المعارض السياحية المحلية والدولية، واعتنت بتسويق الوجهات والمواقع والمسارات والمنتجات والباقات السياحية داخليًا وخارجيًا. وبموازاة هذه الخطوات، انطلقت الحملات التسويقية والترويجية للوجهات السياحية في المملكة، وكان آخرها برنامج صيف السعودية، الذي أطلقته منصة روح السعودية تحت شعار «صيفنا على جوك»، للترويج لـ11 وجهة سياحية حتى نهاية سبتمبر المقبل، بتجارب سياحية تتجاوز 500 تجربة، يقدمها 250 شريكًا من القطاع الخاص.
وتعتبر السياحة إحدى ركائز رؤية المملكة 2030، للإسهام في تنويع قاعدة الاقتصاد الوطني، وجذب الاستثمارات، وزيادة مصادر الدخل، وتوفير فرصة عمل للمواطنين، إذ يشهد القطاع نموًا متسارعًا بفضل خطط النهوض بالقطاع السياحي، وحددت مؤشرات أداء مواكبة لمستهدفات 2030 لرفع عدد الزيارات السنوية إلى 100 مليون زائر بحلول العام 2030، منها 55 مليون زيارة من الخارج، إضافة إلى 45 مليون زيارة من الداخل، وتوفير مليون فرصة وظيفية؛ وزيادة 10% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة.
ونحو أفق جديدة للسياحة المحلية، انطلقت من ميناء جدة رحلات الكروز البحرية السياحية، والتي تعد بمثابة منتجع عملاق عائم، تقدم بداخله أرقى الخدمات، وتستهدف هذه الرحلات اكتشاف كنوز البحر الأحمر، ووضعت عدد من الباقات التي تتيح للمسافر الاستمتاع بقضاء أوقات ممتعة خلال إجازة الصيف.
ولتعزيز الشراكة مع المطورين، أعلنت الهيئة السعودية للسياحة عن نافذة «خبير السعودية» لدعم الشركاء وتطوير المنتجات السياحية، حيث وضعت برنامجًا مخصصًا لمساعدة المنظومة السياحية على الارتقاء بمستوى الخدمات والمنتجات المعروضة وتعزيز التعاون فيما بينها، وغيرها من الخدمات ذات الصلة. إضافة إلى برنامج آخر مخصص لمساعدة الشركاء الدوليين على الانخراط في المنظومة السياحية في المملكة، وتصميم وتطوير العروض السياحية الراقية.