06:00 ص
الأربعاء 02 فبراير 2022
كتب يوسف عفيفي:
كشف الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفيزياء الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، تفاصيل 8 ظواهر فلكية يشهدها العالم خلال شهر فبراير 2022 الجاري.
واستعرض تادرس ل، أهم هذه الظواهر، والتي بدأ أولها الثلاثاء 1 فبراير 2022، بشروق وغروب القمر مع الشمس، ولن يكون مرئيا طوال الليل، على أن تختتم هذه الظواهر يوم 28 فبراير، باقتران القمر مع عطارد.
وجاءت تفاصيل الظواهر على النحو التالي:
1 فبراير
القمر الجديد (محاق فبراير)، ويشرق القمر مع الشمس، ويغرب معها في ذلك اليوم، ويكون وجه القمر المضيء ناحية الشمس ووجه المظلم أو ظله ناحية الأرض، لذلك لن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم، وهو أفضل وقت في الشهر لمراقبة الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة.
والاقتران، هو اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلو مترات.
2 فبراير
يقترن هلال القمر الرقيق مع كوكب المشتري في هذا اليوم، ونراهما متجاوران في السماء باتجاه الغرب بعد غروب الشمس مباشرة وحتى غروب القمر في السابعة إلا عشرة دقائق ثم غروب المشتري في السابعة والثلث مساءً تقريباً.
13 فبراير
يقترن القمر مع النجم بولوكس (بيتا برج الجوزاء/ التوأم) في هذا اليوم حيث نراهما متجاوران في السماء عند دخول الليل وحتى غروبهما في الخامسة فجرا من صباح اليوم التالي.
14 فبراير
يقترن القمر مع الحشد النجمي خلية النحل في برج السرطان، ونراهما متجاوران في السماء عند دخول الليل وحتى غروبهما في الخامسة والنصف فجرا من صباح اليوم التالي، علما بأن رؤية هذا المشهد يحتاج إلى استعمال نظارة معظمة أو تلسكوب صغير، وأن الحشد النجمي خلية النحل لا يُرى بالعين المجردة !.
16 فبراير
اكتمال القمر (بدر فبراير)، ويبدو لنا القمر بدرا في الفترة من 15 إلى 17 فبراير، أما ذروة البدر فستكون في 16 فبراير، ويكتمل قرص القمر تماما ويبلغ لمعانه 99.8 %، ويُعرف هذا البدر عند القبائل الأمريكية باسم قمر الثلج، حيث تسقط الثلوج بكثافة في هذا الوقت من العام، كما يسمونه قمر الصيد لأن الجو القاسي يجعل الصيد صعبا في ذلك الوقت أيضاً.
16 فبراير
يبلغ كوكب عطارد أقصى استطالة له من الشمس في هذا اليوم بنحو 26.3 درجة، وهو يترائى في السماء الشرقية ككوكب الصبح قبل شروق الشمس، ويشرق في الخامسة والثلث تقريبا، وهو أفضل وقت لمشاهدة وتصوير عطارد.الإستطالة، هي الزاوية الظاهرية بين الشمس وأحد الكواكب الداخلية (عطارد أو الزهرة) عندما تقاس من الأرض، وتكون استطالة كوكب الزهرة أكبر من كوكب عطارد، لذلك يُرى كوكب الزهرة بطريقة أسهل ولفترة أطول من كوكب عطارد.
27 فبراير
يقترن هلال القمر الرقيق مع كوكب المريخ (الكوكب الأحمر)، ونراهما متجاوران عند شروقهما في الرابعة والربع صباحا تقريبا في ذلك اليوم إلى أن يختفيا من جراء شدة ضوء الشفق الصباحي.
28 فبراير
يقترن هلال القمر الرقيق مع كوكب عطارد، ونراهما بصعوبة متجاوران عند شروقهما قبل شروق الشمس مباشرة في ذلك اليوم إلى أن يختفيا سريعا من جراء شدة ضوء الشفق الصباحي.
وأوضح أن جميع مشاهدات الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء الظواهر النهارية ككسوف الشمس أو مرور كوكب عطارد أو الزهرة أمام قرص الشمس، والنظر إلى الشمس بالعين المجردة يضر العين كثيرا، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فتحدث ليلا أثناء غياب الشمس ومشاهدتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفضاء لمتابعتها وتصويرها، بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.