وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة, أن كوكب الزهرة سيظهر للعين المجردة كقطعة ألماس تتلألأ في السماء, حيث يضئ قرصه بنسبة 90 % بنور الشمس, ومع استمرار حركته السريعة حول الشمس في مداره الأصغر سيبدو حجمه الظاهري أكبر عند رصده بالتلسكوب في الفترة المقبلة نظراً لاقترابه من الأرض, في حين ستتناقص إضاءة قرصه تدريجياً حتى يصبح شبيهاً بالهلال عند رصده بالتلسكوب في مارس 2025.
وأشار الدكتور أبو زاهرة إلى أنه في الليالي المقبلة, سيلاحظ أن الجانب غير المضاء من سطح القمر يتوهج بنور خافت وهو ضوء الشمس المنعكس عن الأرض والساقط على القمر, فيما تستمر إضاءة القمر في التزايد تدريجياً ويرتفع عالياً في السماء عند غروب الشمس ويبقى لفترة أطول بعد بداية الليل نتيجة لحركته المستمرة مبتعداً عن موقع غروب الشمس.
وبين أنه ستبدأ الليلة رحلة القمر الشهرية عبر السماء, وبمراقبته خلال الليالي والأسابيع المقبلة سيكون دليلاً لتحديد مواقع الكواكب الأخرى والنجوم البراقة وهو يتحرك باتجاه الشرق أثناء دورانه حول الأرض, عاداً هذا الوقت من الشهر القمري مثالياً لرصد الأجسام الخافتة في أعماق الفضاء كالمجرات والسدم والعناقيد النجمية, نظراً لأن القمر الذي يطمس في العادة الأضواء الطبيعية في السماء ويغرب في وقت مبكر من الليل.