قالت تقارير عبرية مساء الجمعة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيحسم أمره بخصوص إقالة وزير الجيش الاسرائيلي يوآف غالانت وإسناد وزارة الجيش لجدعون ساعر.
وقالت مراسلة القناة الـ “12” العبرية الصحفية الإسرائيلية دافنا ليال، في تدوينة على صفحتها بمنصة “X” إن مشاورات محمومة حول نتنياهو بشأن ما إذا كان سيتم استخدام بداية العطلة التي تبدأ يوم الأحد لاستبدال غالانت بجدعون ساعر.
وذكرت أن نتنياهو يحتاج إلى تقديم أفق سياسي مثل القدرة على حل مشكلة التجنيد حتى لا ينضم جدعون ساعر للحكومة لفترة قصيرة فقط.
وتبدأ العطلة الصيفية للكنيست في 22 من يوليو الجاري وتستمر حتى منتصف أكتوبر المقبل، وخلالها لا يكون هناك تصويت حجب ثقة عن الحكومة.
وفي الـ10 من يوليو كشف تقرير إسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرس إقالة وزير الجيش يوآف غالانت وتكليف زعيم حزب “اليمين الوطني” جدعون ساعر بالمنصب.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن “نتنياهو بحث مع مقربيه إمكانية تقديم مقترح جديد بانضمام عضو الكنيست (البرلمان) جدعون ساعر إلى الحكومة”.
وأضافت: “يحافظ الائتلاف على اتصالاته مع ساعر الذي لم يحسم بشكل كامل إمكانية انضمامه إلى الحكومة”.
ولفتت الهيئة إلى أن “نتنياهو يناقش مع رفاقه اقتراحا واقعيا يشغل فيه ساعر منصب وزير القضاء”، لكن كبار المسؤولين بالائتلاف يعتقدون أن الاقتراح “غير ممكن، ولن يقبل ساعر بالاقتراح إلا إذا عُرض عليه حقيبة الدفاع”، وفق الهيئة.
وأفادت الهيئة بأن “نتنياهو ليس في عجلة من أمره لتبني اقتراح إقالة وزير الجيش الحالي يوآف غالانت في خضم الحرب، لكن إذا تقدم الحوار مع ساعر فليس من المستبعد أن يحدث ذلك في المستقبل”.
وساعر هو قيادي منشق من حزب “الليكود” الذي يقوده نتنياهو وتسلم سابقا حقيبة العدل.
ساعر ينفي
ونفى ساعر حينها في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي تلقيه عرضا لتولي حقيبة الجيش، حيث قال: “لم أسمع أي شيء عن ذلك، ولم أتلق أي اقتراح من هذا القبيل، الشيء الوحيد الذي يهم الآن هو حالة الحرب”.
واعتبر ساعر أن علاقة نتنياهو وغالانت “من أكثر الأمور التي تعقد وتثقل القدرة على إدارة الحرب بالشكل الأمثل”، في إشارة إلى خلافات مستمرة بينهما بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة وترتيبات اليوم التالي للحرب.
ويدعم غالانت التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس ويدعو إلى اعتماد “ترتيبات محددة” لليوم التالي للحرب على غزة، الأمر الذي يرفضه نتنياهو.
وأبرز ساعر في حديثه لإذاعة الجيش مواقف قريبة من نتنياهو وقال: “لا يمكن للمرء إلا أن يفكر في صفقة تسمح بالعودة إلى القتال، وحتى ذلك الحين يتعين على المرء أن يفكر في شروط أخرى”.
وأضاف: “يجب استخدام حق النقض ضد هوية المعتقلين (الفلسطينيين) الذين سيتم إطلاق سراحهم وإمكانية ضمان نفيهم وعدم عودتهم إلى القدس أو الضفة الغربية”.
عزل غالانت
وأشارت القناة “12” الإسرائيلية حينها إلى أن نتنياهو يفكر في عزل غالانت.
وقالت القناة إن “المحيطين برئيس الوزراء يعتقدون أن غالانت لم يعد جزءا من الحكومة، ويناقشون ما إذا كان سيتم عزله من منصبه في الأشهر المقبلة”.
وأضافت: “بحسبهم فهو غالانت يتصرف كممثل مستقل، ويجب إيجاد فرصة لإبعاده عن منصبه”.
واعتبرت القناة أن “التوقيت الأكثر ملاءمة لتلك الخطوة هو خلال فترة العطلة، عندما لا يكون هناك خطر من الدخول في دورة انتخابية”.
وأردفت القناة بالقول: “ينفي المحيطون بنتنياهو خلافاته مع غالانت ويزعمون أن العلاقة بين الاثنين طبيعية في الواقع”.
ولم يعلق نتنياهو أو غالانت رسميا على تلك التقارير.
جدير بالذكر أن ساعر انضم إلى حكومة الطوارئ التي تشكلت بعد الحرب على غزة كجزء من حزب “الوحدة الوطنية” برئاسة بيني غانتس ولكنه انسحب من الحكومة في مارس الماضي، كما غيّر اسم حزبه من “أمل جديد” إلى “اليمين الوطني”.
ولدى ساعر 4 مقاعد بالكنيست الأمر الذي يمكن أن يعزز موقف نتنياهو في حال قرر حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف برئاسة إيتمار بن غفير (6 مقاعد) أو حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش (8 مقاعد) الانسحاب من الحكومة.