الكاظمي يحذر من حرب الكتل ويدعو إلى الحوار

دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الكتل السياسية بالعراق إلى التفاهم ووقف التعديات والصدامات التي ساعدت في استمرار الأزمات السياسية هناك، وقال إن حكومته «ستتحمل المسؤولية»، محذرا من استمرار التشنج السياسي الذي يتسبب بضياع جهود الإصلاح.

مضيفا: «أدعو الجميع إلى العقلانية وتجنب الصدام مع قوى الأمن العراقية»، حيث أعلن التيار الصدري بدء اعتصام مفتوح داخل البرلمان العراقي، بعد أن اقتحمه حشود من المحتجين الغاضبين الموالين له.

و على جانب آخر، دعا الإطار التنسيقي جماهيره للتظاهر في مواجهة احتجاجات التيار الصدري.

المنطقة الخضراء

وقام انصار التيار الصدري باقتحام المنطقة الخضراء، حيث توجد المباني الحكومية على الرغم من استخدام قوات الأمن للغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريقهم.

ثم اقتحم المتظاهرون مبنى البرلمان، وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أشخاصًا يلوحون بالعلم العراقي وهم يمشون أمام الأمن عبر أبواب البرلمان.

وقالت وزارة الصحة في البلاد إن 60 شخصًا على الأقل نقلوا إلى المستشفيات بعد إصابتهم بجروح خلال الاشتباكات.

عدم التصعيد

ودعا الكاظمي إلى السلام، و إلى «عدم تصعيد الموقف». وطالب المتظاهرين في بيان بالانصياع لأوامر القوات الأمنية، مؤكدا أن القوات الأمنية «عليها واجب حماية المؤسسات الرسمية»، وشدد على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية للحفاظ على النظام.

سبب الاحتاجاجات

وبدأت الاحتجاجات بعد ترشيح محمد شياع السوداني رسميا من قبل هيئة التنسيق،

وجاء ترشيحه بعد استقالة جماعية لكتلة الصدر البرلمانية، وهي مجموعة من أكثر من 70 نائبا انسحبوا من المجلس الحاكم الشهر الماضي. دعوة مضادة فيما دعا الإطار التنسيقي الذي يضم القوى الشيعية -عدا التيار الصدري- جماهيره للتظاهر في مواجهة احتجاجات التيار الصدري.

وحمل الإطار التنسيقي في بيانه «الحكومة كامل المسؤولية فيما يتعلق بحماية المؤسسات الدستورية».

الأزمة السياسية

– يعيش العراق أزمة سياسية منذ الانتخابات البرلمانية في أكتوبر من العام الماضي – فشل زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في تشكيل حكومة، وأمر نوابه البالغ عددهم 73 نائبا بالاستقالة حل مكانهم مرشحون عن الإطار التنسيقي الذي يضم القوى السياسية المناهضة للصدر والمقربة من إيران

– استغل الإطار التنسيقي هذا الغياب لتشكيل حكومة جديدة في العراق، وهو ما رفضه الصدر، وخرج أنصاره احتجاجا على قرار الإطار التنسيقي