الكرملين: لا خطط لاستخدام قنابل نووية في الحرب

فيما تدخل الحرب الروسية الأوكرانية يومها الـ34، اليوم (الثلاثاء)، واصل الجيش الروسي استهداف المواقع والتجمعات العسكرية الأوكرانية، وأعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن موسكو ليس لديها خطط لاستخدام الأسلحة النووية في الحرب. وقال في مقابلة مع هيئة الإذاعة العامة الأمريكية (بي بي إس) أمس: «لا أحد يفكر في استخدام أو حتى حول فكرة استخدام سلاح نووي».

وأضاف: ليس لدينا شك في أن جميع أهداف عمليتنا العسكرية الخاصة في أوكرانيا ستكتمل.. ليس لدينا شك في ذلك، مؤكدا أن أي نتيجة للعملية بالطبع ليست سببا لاستخدام سلاح نووي.

وأوضح بيسكوف: «لدينا مفهوم أمني ينص بوضوح شديد على أنه فقط عندما يكون هناك تهديد لوجود الدولة في بلدنا، يمكننا استخدام الأسلحة النووية وسنستخدمها بالفعل للقضاء على التهديد».

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الروسية تدمير قاعدة أوكرانية رئيسية للتزود بالوقود في منطقة ريفن، وتدمير 68 منشأة عسكرية و3 مسيرات خلال يوم واحد، وتحدثت عن مقتل نحو 600 من المرتزقة الأجانب خلال الأسبوعين الماضيين. وحذر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو من أن هناك تهديداً حقيقياً للملاحة المدنية في البحر الأسود بسبب الألغام البحرية.

فيما لفت حاكم ميكولايف الأوكرانية إلى قصف روسي استهدف المقر الإداري للمدينة، وأسقط قتيلين على الأقل، وأفادت نائبة رئيس وزراء أوكرانيا بأن كييف تسعى لفتح 3 ممرات إنسانية اليوم.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية، إن القوات الروسية في مواقعها وتحاول إعادة تنظيم صفوفها، فيما نجحت الهجمات الأوكرانية بدفع القوات الروسية إلى التراجع في بعض المواقع، مؤكدة أن مركز مدينة ماريوبول لا يزال تحت السيطرة الأوكرانية.

وحذرت المخابرات العسكرية البريطانية من أن الضربات الجوية الروسية تشكل خطرا على العاصمة كييف على الرغم من أن القوات الأوكرانية تواصل الهجمات المضادة في شمال غرب المدينة.

وشهدت مدينة ماريوبول الساحلية مواجهات عنيفة بين الجيشين الروسي والأوكراني، حيث تسعى القوات الروسية للسيطرة على المدينة.

ميدانياً، وسعت القوات الروسية هجومها على مدينة ماريوبول، التي تشهد طوال الأسبوع الأخير مواجهات ضارية تحولت إلى قتال شوارع، بعدما نجح المهاجمون في تحقيق تقدم واسع في عدد من الأحياء. ونقلت وسائل إعلام روسية مقاطع فيديو قالت إنها تظهر «عمليات تمشيط واسعة تجري في وسط المدينة لملاحقة كتائب القوميين الأوكرانيين والقضاء عليهم».

ورجح مسؤولون في دونيتسك إحكام السيطرة على ماريوبول قريبا، وقال رئيس الإقليم الانفصالي دينيس بوشلين إن «القتال قد انتقل بالفعل من الضواحي إلى وسط المدينة».

ويشارك في القتال إلى جانب الجيش الروسي وقوات إقليم دونيتسك آلاف المقاتلين الشيشان الذين تم نقلهم من محيط كييف إلى مناطق الجنوب.

على صعيد آخر، أعلنت الهيئة الروسية لحماية حقوق المستهلكين أنها تراقب مستوى الإشعاع في الاتحاد الروسي بعد تزايد المخاوف من وقوع تسرب إشعاعي خطر بسبب اندلاع الحرائق في المنطقة المحظورة في محيط محطة تشيرنوبل للطاقة النووية.

وأكدت أن الوضع الإشعاعي في روسيا مستقر. وكانت كييف حذرت من اندلاع حرائق واسعة في محيط المحطة التي أحكمت موسكو السيطرة عليها في الأسبوع الأول من الحرب. ورغم تراجع مستوى الحرائق أياماً عدة، تم الإعلان منذ يومين عن اندلاع حريق ضخم جديد في الغابات المحيطة بالمنطقة.