وقالت وزارة الدفاع الروسية: «نفذت قواتنا ضربة واسعة النطاق بأسلحة بعيدة المدى وعالية الدقة أطلقت من الجو والبحر وبمسيرات طالت منشآت مهمة للطاقة تتيح عمل المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا وتم إصابة جميع الأهداف»، في حين أكد منسق مجموعات العمل السري في مقاطعة نيكولايف، سيرغي ليبيديف وقو ع انفجارات في كييف وضواحيها.
وقال ليبيديف لوكالة «سبوتنيك»: «من الصعب بالفعل إحصاء عدد الانفجارات في كييف، لكن هناك نحو 10، بما في ذلك ضواحي المدينة»، مبيناً أن هناك ضربة وجهت إلى منشأة للطاقة في أوديسا كما استهدف مواقع الجيش الأوكراني في فولين.
ولفت إلى أن الكهرباء انقطعت عن مدينة ايفانوفرانكيفسك بأكملها تقريباً في أوكرانيا، وتم إغلاق جزء من المدينة من قبل الجيش، كما تم تنفيذ ضربات على مدينة ستري في مقاطعة لفيف، وصاحب إحداها انفجار قوي، وبعد ذلك انقطعت الكهرباء هناك، كما نفذت هجمات على الجزء الجنوبي من مدينة خملنيتسكي.
بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الروسية شنَّت هجوماً على أوكرانيا بأكثر من 100 صاروخ وما يزيد على 100 طائرة مسيَّرة عن بُعد، مبيناً أنه تم توجيه إحدى أكبر الضربات لأوكرانيا وعانى قطاع الطاقة بشكل كبير وأن القطاع تعرض لأضرار بالغة.
وأكد رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال تعرض 15 منطقة لهجوم روسي واسع، استخدمت روسيا أنواعا مختلف من الأسلحة ما بين طائرات مسيرة وصواريخ كروز وأنظمة كينجال فرط صوتية، وسقط جرحى وقتلى.
وكان الكرملين أعلن في بيان بوقت سابق اليوم أن موضوع المفاوضات مع أوكرانيا فقد أهميته إلى حد كبير بسبب الهجوم على كورسك الحدودية الروسية، مشدداً على أنه لم تكن هناك أي مفاوضات لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا حتى قبل الهجوم.
وتسعى أوكرانيا إلى الحصول على إذن من الغرب، خصوصاً الولايات المتحدة، لاستخدام صواريخ (ستورم شادو) بعيدة المدى لتدمير أهداف في عمق روسيا، معتقدة أن هذا قد يجبر موسكو على التفاوض لإنهاء القتال، وفقاً لما نقلته صحيفة «الجارديان» البريطانية عن كبار الشخصيات الأمنية والعسكرية في كييف التي ترى أن استخدام الأسلحة في هجوم استعراضي من شأنه أن يُظهِر للكرملين أن المواقع العسكرية القريبة من العاصمة نفسها قد تكون عرضة لضربات مباشرة.