الكشف عن اقتراح أميركي لحل أزمة خيام “حزب الله” على الحدود

كشف تقرير إسرائيلي، مساء الأحد، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، قدمت اقتراحا للحكومة الإسرائيلية لحل أزمة الخيمة التي نصبها “حزب الله” اللبناني داخل منطقة حدودية تدعي تل أبيب أنها تقع في نطاق سيادتها، في إشارة إلى منطقة مزارع شبعا.

وأفاد التقرير الذي أوردته القناة 12 الإسرائيلية، بأن العرض الأميركي يشمل إقدام “حزب الله” على تفكيك “الخيمة العسكرية”، مقابل توقف سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن بناء سياج حدودي وعائق أمني في محاذاة قرية الغجر الحدودية، والذي يقع جزء منه في الجانب اللبناني.

ويعتبر “حزب الله” أن بناء العائق الأمني في المنطقة يشكل انتهاكًا للسيادة اللبنانية، في حين تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن موقف حزب الله من أعمال البناء الإسرائيلية في المكان، يفسر إطلاق قذيفتين باتجاه هذه المنطقة، يوم الخميس الماضي، سقطت إحداها “في الجانب الإسرائيلي”.

وأشار التقرير إلى أن حزب الله سيوافق على تفكيك الخيمة إذا ما أوقف الجانب الإسرائيلي عمليات بناء الجدار في الغجر. يذكر أن الخيمة هي واحدة من اثنتين نصبتا قبل نحو شهرين في منطقة تتجاوز الخط الأزرق، وقام حزب الله لاحقا بتفكيك واحدة والإبقاء على الأخرى.

وكان حزب الله قد أصدر بيانا قبيل حادثة الإطلاق التي رد عليها الاحتلال الإسرائيلي بقصف مدفعي لمواقع في في محيط بلدة كفرشوبا الحدودية اللبنانية، دعا من خلاله “الدولة والشعب اللبناني إلى التحرك لمنع تثبيت احتلال إسرائيل للقسم اللبناني من قرية الغجر الحدودية”.

وبحسب تقرير القناة، فإن الخيمة المأهولة بعناصر عسكرية تابعة لحزب الله، باتت بمثابة رمز للحزب، و”يرى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أنها تشكل فرصة”. وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن نصر الله لم يكن على علم بنصب الخيمة، وادعت أنه علم بذلك من خلال التوجه الإسرائيلي لقوات الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل).

وأضاف التقرير أن نصر الله “بات يدرك أن وضعًا جديدًا قد تشكل في المنطقة يمكنه محاولة الاستفادة منه”. في المقابل، تبذل إسرائيل جهدًا لحل القضية من خلال “الوسائل الدبلوماسية”، وسط تشكيك بإمكانية نجاحها في ذلك.

واعتبر التقرير أن انشغال إسرائيل بالخيمة الموجودة في منطقة مزارع شبعا المحتلو، يعتبر نجاحا لحزب الله.

وأشار التقرير إلى “تزداد احتمالات التصعيد مع مرور الوقت”، مشددا على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي والأجهزة الأمنية “لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه استفزازات حزب الله.

وكان الجانب الإسرائيلي قد ادعى أنه أمهل حزب الله مدة محددة لتفكيك الخيام (لم يتعم الإعلان عنها)، وشددت الأوساط العسكرية والأمنية والسياسية في إسرائيل على أن تل أبيب ستزيل “الخيام ولو على حساب اندلاع معركة قد تستمر لأيام”.