وقال بايدن إنّ “مشروع القانون هذا مفيد لاقتصادنا ولقدرتنا التنافسية ولشعبنا – وسأوقّع عليه حال وضعه على مكتبي”. وأُقرّ مشروع القانون قبل ساعات من حلول منتصف ليل الجمعة-السبت، وانتهاء العمل تالياً بالميزانية الحالية. ولو لم يقرّ هذا النصّ لانقطع التمويل عن الحكومة الفدرالية ولأصبح عدد كبير من مؤسساتها في حالة “إغلاق”، الأمر الذي يعني بطالة جزئية لمئات آلاف الموظفين. وتغطي الميزانية الجديدة نفقات وموارد السنة المالية التي تنتهي في سبتمبر. وقبيل إقرارها في مجلس النواب قال زعيم الأغلبية الديموقراطية ستيني هوير إنّ “هذا القانون هو نصّ تشريعي أساسي، ليس فقط لتمويل الدولة ولدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية لدينا، ولكن أيضاً لإظهار أنّ الدولة تعمل”.
وفي الأول من يناير تبدأ ولاية مجلس النواب الجديد الذي ستكون الأغلبية فيه للجمهوريين. والخميس قال زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر “يجب تمرير مشروع القانون هذا لأنه سيفيد العائلات والمحاربين القدامى وأمننا القومي وحتى سلامة مؤسساتنا الديموقراطية”.
تعديل انتخابي
وبالإضافة إلى الشق المالي، يتضمن مشروع قانون الموازنة تعديلاً لقانون يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر. وقد أصبح ينص على أن نائب الرئيس لا يمكنه التدخل بشكل مباشر في المصادقة على نتائج الانتخابات. وكان الرئيس السابق دونالد ترمب استغل غموض النص القديم ليقول إنّ نائبه مايك بنس كان بإمكانه وقف تولي جو بايدن الحكم بعد فوزه الذي لم يعترف به، وكان ذلك من الأسباب التي أدّت إلى اقتحام مبنى الكونجرس في 6 يناير 2021. ووصف ترمب المرشح لانتخابات 2024 النص الخميس بأنّه “فظيع (…) ومليء بالكوارث اليسارية وبخيانات واشنطن وبالتسويق لمصالح خاصة”.
ويفترض أن تمول هذه الميزانية عمل مؤسسات الدولة الفدرالية الأمريكية من الشرطة إلى الدبلوماسية والقوات المسلحة والسياسة الاقتصادية وغيرها، حتى سبتمبر 2023. وكاد خلاف في مجلس الشيوخ حول قضية الهجرة أن يطيح بالنص مساء الأربعاء. فقد تواجه الديموقراطيون والجمهوريون حول سياسة الحدود التي أقرت في عهد ترمب للحد من الهجرة ويريد المحافظون الإبقاء عليها. لكنّ ساعات من المفاوضات الشاقة وراء الكواليس مهدت الطريق في نهاية المطاف للتصويت على النص الخميس.
وقال السناتور الديموقراطي كريس مورفي لصحافيين ليل الأربعاء الخميس “لدينا اختلاف في الرأي بشأن سياسة الهجرة. لن نحل ذلك في هذه الميزانية”. وأضاف أن “السماح لهذا الخلاف بوقف المساعدات لأوكرانيا المخصصة لإبقاء الناس على قيد الحياة خلال فصل الشتاء البارد (…) أمر لا يمكن تصوره إطلاقا”.