نتائج الدراسة
يقول الدكتور هاي تشون تشانغ، مدير المعهد العالمي للكيمتشي: «لقد تحققت نتائج دراسة ما قبل السريرية وتجربة سريرية بشكل منهجي من آثار الكيمتشي المضادة للسمنة، وقدمت أدلة علمية من شأنها أن تساعد في جعل الخصائص الممتازة للكيمتشي معروفة على نطاق واسع، وبالتالي وضع الأساس لنمو الكيمتشي كغذاء صحي معترف به جيدًا في جميع أنحاء العالم».
تقليل الدهون
في حين أن الكيمتشي يرتبط بتقليل الدهون، إلا أنه لا يعرف سوى القليل عن كيفية إنتاج هذه التأثيرات، تحولت الدراسة الحالية إلى الأمعاء، وكيف أثر الكيمتشي على تريليونات الميكروبات في ميكروبيوم الأمعاء لـ55 من الذكور والإناث البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن مع مؤشر كتلة الجسم يتراوح من 23 إلى 30 كجم/م²، في مجموعة واحدة، تناول الناس ثلاث كبسولات كيمتشي لكل وجبة -أي ما يعادل 60 جرامًا من الكيمتشي يوميًا- لمدة ثلاثة أشهر، تحتوي كبسولات الكيمتشي على مسحوق الكيمتشي المصنوع من الملفوف المجفف بالتجميد الكيمتشي المخمر عند 39.2 درجة فهرنهايت لمدة أسبوعين. على مدار تجربة سريرية مدتها 12 أسبوعًا، فحص الباحثون التغيرات في تكوين الدهون في الجسم، شهد المشاركون الذين يستهلكون الكيمتشي يوميًا متوسط انخفاض في كتلة الدهون في الجسم من 0.6 إلى 0.89 كجم، أي ما يعادل انخفاضا بنسبة 2.6% تقريبًا في الدهون في الجسم، وفي الوقت نفسه، أظهرت المجموعة الضابطة زيادة في الدهون في الجسم، تقدر بنحو 4.7%.
الحد من الالتهاب
لاحظ الباحثون أيضا تغيرًا في بكتيريا الأمعاء في الميكروبات للمشاركين في الدراسة، أظهر الأشخاص الذين يتناولون الكيمتشي مستويات أعلى من بكتيريا الأمعاء تسمى أكرمانسيا موسينيفيلا، يساعد هذا النوع جسم الإنسان عن طريق الحد من الالتهاب، بالإضافة إلى ذلك، فإنه يساعد على إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، والتي تساعد على تحسين متلازمة التمثيل الغذائي والسمنة، كان هناك أيضًا انخفاض في البكتيريا البروتية، وهي نوع بكتيري غالبًا ما توجد بأعداد كبيرة بين الأشخاص المصابين بالسمنة.
تعزيز البكتيريا المفيدة
تشير النتائج إلى أن الكيمتشي يساعد على تقليل الدهون من خلال تعزيز البكتيريا المفيدة مثل أكرمانسيا موسينيفيلا والحد من البكتيريا الضارة المحتملة مثل البكتيريا البروتيو.
ويضيف تشانغ: «سنواصل تكريس وقتنا وجهودنا ومواردنا للبحث العلمي لتعزيز الخصائص الصحية الوظيفية للكيمتشي، في تحسين صحة الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى آثاره المعززة للمناعة ومكافحة السرطان، وبالتالي ترسيخ دور الكيمتشي كغذاء صحي عالمي».