اللبنانيون تكتيك عسكري لحزب الله

يعاني الداخل اللبناني من تعددية الأحزاب والعراك السياسي داخله وتعثر تشكيل حكومته، وجميعها ساعدت في تضاعف أزماته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وتدني الأمان به، وبرز دور حزب الله التخريبي الذي يهدف للوصول إلى السلطة. ومن جهة أخرى، اعتبر الجيش الإسرائيلي أن حزب الله يستخدم سكان لبنان كتكتيك عسكري لتنفيذ مخططاته، بعد أيام على ضبط أكبر عملية تهريب منذ سنوات، وكشف في بيان، عن أن هناك مخزن أسلحة للميليشيا يبعد 25 مترا من مدرسة بقرية «عبا» في النبطية.

تهريب الأسلحة

وجاء ذلك بعد أيام فقط من إعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إحباط محاولة تهريب أسلحة على الحدود مع لبنان هي الأكبر منذ سنوات، حيث تم ضبط 43 قطعة سلاح في منطقة الغجر.

كما أكد أن هذا المخزن هو واحد من آلاف الأهداف، المتواجدة في حوزة القيادة الشمالية العسكرية، والتي سيتم استهدافها في أي حرب قادمة في لبنان.

وأضاف أن الهدف هو عبارة عن مستودع أسلحة وضع في قلب الأحياء السكنية وعلى بعد أمتار قليلة (25 مترًا) من مدرسة عبا الرسمية الواقعة في محافظة النبطية، والذي يعرض أكثر من 300 تلميذ للخطر المحدق.

فالحرب بين «حزب الله» اللبناني والجيش الإسرائيلي مستمرة، خاصة بعد تلك التي اندلعت في 12 يوليو 2006 على مدى 33 يوما، أثر اختطاف الحزب للجنديين الإسرائيليين.

وتسببت الحرب المدمرة على جنوب لبنان في عام 2006، بمقتل أكثر من 1200 لبناني معظمهم من المدنيين، و160 إسرائيليا معظمهم من العسكريين.

دعم مصري

وفي سياق آخر، استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي سعد الحريري، المكلف برئاسة الحكومة اللبنانية.

وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، بأن الرئيس المصري رحب بسعد الحريري في مصر، مؤكدا دعم مصر الكامل للمسار السياسي للحريري الذي يهدف لاستعادة الاستقرار في لبنان والتعامل مع التحديات الراهنة، فضلا عن جهود تشكيل الحكومة، مع أهمية تكاتف مساعي الجميع لتسوية أية خلافات.

ومن جانبه، أشاد سعد الحريري بجهود مصر الحثيثة والصادقة لحشد الدعم الدولي للبنان على شتى الأصعدة في ظل استمرار التحديات الصعبة التي يواجهها الشعب اللبناني.