وكشف مصدر يمني في العاصمة صنعاء أن الحوثيين خدعوا المجندين زمنا طويلا بالكذب والافتراء حول أكل التفاح في الجنة، وعندما يقتلون يردد الحوثيون مقولتهم «ذهب يأكل التفاح»، واتبعهم في تلك الخزعبلات الجهلة والمتنفعون. كما زاد الحوثيون على أكل الفاكهة واللحم المشوي أن من يتوجه إلى الجبهات القتالية برغبة ورضا وقناعة ذاتية، فإنه سيصعد درجات متسارعة إلى مكان عالٍ في الجنة، حيث تفصل بينه وبين أكل الفواكه المشكلة ولحم الطير الجبهات القتالية.
سنوات الخزعبلات
وبعد عدة سنوات من الخزعبلات والأكاذيب، استمر الحوثيون في مراحل تلقين جديدة لخدعهم، حيث أوضح المصدر: «نهج الحوثيون كل أساليب الكذب والتضليل والتدليس، وكذبوا على الله ورسوله». وبيّن أن أولى أكاذيبهم الدعائية للقتال في الجبهات كانت عن طريق منح المقاتلين أساور يدعون أنها تحميهم من الرصاص والموت، ولكنها ذهبت قطعا متناثرة، وعندما شعر الحوثيون بفضح أمرهم وكذبتهم وحقيقة الأمر قدموا لمقاتليهم «مفاتيح الجنة»، كما أسموها، ولكن كثيرا من أولئك القتلى لا تزال جثثهم ضائعة بين الجبال دون أن يأخذها الحوثيون أو يقتربوا منها، وبعد ذلك خرج الحوثيون بكذبة أكل التفاح في الجنة، واليوم يظهرون بفواكه مشكلة ولحم طير.
شعارات زائفة
فواكه مشكلة ولحم طير كما بيّن المصدر أن الحوثيين يصنعون شعارات زائفة كاذبة ونداءات من أجل إغاثتهم وإنقاذهم، لمواصلة قتالهم العبثي وإزهاق الأرواح، ولكن أصبح الشعب أكثر وعيا ومعرفة بتلك الأكاذيب والخدع والافتراءات، حيث علّق كثير المواطنين على الشعار الحوثي الأخير بقولهم «نشتهي رواتب وغاز ما نشتهي فواكه ولا لحم طير»، وظهرت تعليقات أخرى تتهكم على الحوثيين، إذ تقول: «كل تفكيركم في الأكل والتفاح والفواكه واللحم»، وتعليقات أخرى تقول: «من يكتب الشعارات الحوثية صاحب محل فواكه». وختم المصدر بقوله إن أكبر عملية تجنيد أطفال في العالم تشهدها اليمن بعهد الحوثيين، في ظل غياب المنظمات الحقوقية عن تلك الانتهاكات الإجرامية الإرهابية.