اللقاحات قادرة أم لا بد من تعديلها؟

تتضارب تصريحات العلماء ورؤساء الشركات الصانعة للقاحات كوفيد19، في شأن ما إذا كانت اللقاحات الحالية كافية لمجابهة متحورة أوميكرون. وفيما نقلت «نيويورك تايمز» (الجمعة) عن علماء جنوب أفريقيين قولهم إن التعافي من الإصابة السابقة بكوفيد19 لا يوفر مناعة تذكر ضد أوميكرون؛ وسط تحذيرات خبراء الأمراض المُعدية الأوروبيين من أنها ستكون السلالة الطاغية على إصابات القارة الأوروبية خلال أشهر؛ قال رئيس شركة فايزر الدوائية الأمريكية ألبرت بورلا، وزيرة شؤون التطعيم البريطانية ماغي ثروب إن الناس سيحتاجون على الأرجح الى جرعة تنشيطية من لقاحات كوفيد19 كل عام. ورأى بورلا أن الاقتصاد العلمي سيكون بحاجة إلى الاعتماد على لقاحات كوفيد19 لسنوات قادمة، لصد المتحورات الجديدة، وتعزيز المناعة المضمحلة. وكانت بريطانيا توصلت إلى اتفاق مع شركتي فايزر وموديرنا لتزويدها بـ114 مليون جرعة «معدّلة»، منها 54 مليون جرعة من لقاح فايزر المعدل، و30 مليوناً من لقاح موديرنا المعدل. وقالت وزيرة شؤون التطعيم ثروب، إنه سيكون من الخطأ ألا تكون بريطانيا مستعدة لأي طارئ قد يقتضي حملات جديدة للتطعيم. ورجحت أن الجرعة التنشيطية الثالثة قد تصبح إجراء سنوياً. وأعلنت الحكومة البريطانية أنها تنوي إعطاء جميع البالغين في البلاد جرعة ثالثة قبيل نهاية يناير 2022؛ فيما ذكرت مصادر حكومية أن حكومة برويس جونسون، طلبت من اللجنة الحكومية المشتركة للتطعيم والتحصين درس إمكان الموافقة على تطعيم الأطفال من سن 5 إلى 11 عاماً ضد الإصابة بكوفيد19. ويذكر أن جونسون حصل على جرعته التنشيطية الثالثة الخميس الماضي. وأعلنت شركة بيونتك، الشريكة لفايزر في لقاح كوفيد19، في بيان، أن تعديل لقاح فايزر قد يكون ضرورياً لتعزيز المناعة ضد أوميكرون، على رغم أن الصيغة الحالية للقاح توفر على الأرجح حماية كافية من تطور الإصابة لتصبح مرضاً خطراً على حياة المصاب. وأضافت بيونتك أنه حتى لو كانت الجرعة التنشيطية الثالثة توفر حماية عالية المستوى ضد أوميكرون؛ فإن من الضروري تعديل اللقاح لزيادة مدة الحماية ومستواها. وأوضحت أنها تتوقع إمكان إصابة المحصّنين بالكامل بسلالة أوميكرون، لكن اللقاح سيظل يوفر حماية كافية من تردي الإصابة لحال خطرة. وكان مسؤولو شركة موديرنا قالوا في وقت سابق إن تعدد تحورات أوميكرون الوراثية يدل على أنه ستكون هناك حاجة إلى اختراع لقاحات جديدة لمنع حدوث الإصابة.