وبين أن مدار عطارد داخلي بالنسبة للأرض وقريب بدرجة كافية من الشمس بحيث لا يبتعد أبدًا عنها، كما يرصد من كوكب الأرض ، ففي معظم الليالي يشرق عطارد أو يغرب بالقرب من الشمس لدرجة أنه من المستحيل رؤيته باستثناء الأوقات القريبة من أقصى استطالة – الزاوية بين الكوكب والشمس في السماء. وأشار أبو زاهره إلى أن هناك نوعان من الاستطالات الشرقية والغربية، فعندما يكون عطارد شرق الشمس تكون استطالة شرقية مسائية، وعندما يكون على الجانب الغربي للشمس تكون استطالة غربية صباحية ، مفيداً أن أقصى زاوية استطالة لعطارد تتراوح بين 18 درجة و 28 درجة شرق أو غرب الشمس ويرجع سبب هذا الاختلاف لأن مدار عطارد حول الشمس ليس دائريًا تمامًا، وأنه يمكن البدء في البحث عن الكوكب بعد غروب الشمس ويجب عدم الانتظار طويلاً ، لأن عطارد سيكون منخفضًا وسيغرب بعد فترة ليست طويلة ويفضل استخدام المنظار، وباستخدام التلسكوب يمكن رؤية أطوار عطارد التي تشبه أطوار القمر.