قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الأربعاء، إن دولا عربية وإسلامية، رفضت ضغطا أمريكيا، لإجبارها على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
جاء ذلك في تصريح أدلى به لإذاعة صوت فلسطين الرسمية.
وأشار المالكي إلى أن من الدول المستهدفة بالضغط هي إندونيسيا وماليزيا وجزر القمر والمالديف.
وأضاف: “بُلغنا من قبل هذه الدول رسميا، أن الإدارة الأميركية حضرت إلى تلك العواصم، وتحدثت معهم بكل وضوح وألحّت عليهم، من أجل تطبيع علاقاتهم مع إسرائيل”.
ووفق المسؤول الفلسطيني، فإن تلك الدول رفضت الضغوطات واشترطت التطبيع بإنهاء الاحتلال (الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية).
وأضاف: “حتى هذه اللحظة ما علمناه، أن هناك رفضا من هذه الدول لتطبيع علاقاها مع إسرائيل”.
وتابع: “تشترط تلك الدول -كما أُخبِرنا رسميا منهم- أن تنهي إسرائيل احتلالها للأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن يتم تجسيد الدولة الفلسطينية، باستقلال كامل على حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لها، من أجل أن تطبيع تلك الدول علقاتها مع إسرائيل”.
وأشاد المالكي بمواقف تلك الدول “التي استطاعت أن تقف في وجه الضغط الأميركي”.
وقال إن “هذا الجهد (الضغط) لا تقوم به الحكومة الإسرائيلية، بل الحكومة الأميركية نيابة عن إسرائيل”.
وتابع: “الإدارة الأمريكية هي التي تضغط وهي التي تبتز وهي التي تحاول بطرقها المختلفة استخراج مثل تلك المواقف من قبل تلك الدول، إن كانت إندونيسيا أو ماليزيا أو المالديف أو جزء القمر، أو دول في الغرب الأفريقي”.
وقال إن الجهود الأمريكية “يقودها وزير الخارجية (أنتوني بلينكن) تحديدا”.
والثلاثاء، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إن محادثات متقدمة تجري لإقامة علاقات دبلوماسية مع جزر القمر والمالديف.
وأضافت: “تجري إسرائيل وراء الكواليس محادثات لإقامة علاقات دبلوماسية مع الجزيرة المسلمة (المالديف) في المحيط الهندي”.
وتابعت الصحيفة: “في الأشهر الأخيرة، أجرت إسرائيل أيضًا محادثات لإقامة علاقات دبلوماسية مع جزر القمر، وهي عضو بجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي”.
وفي 2020 توصلت إسرائيل عن طريق الولايات المتحدة، إلى اتفاقيات لتطبيع علاقاتها مع الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.