شكلت المتاحف الشخصية بجازان دورا مهما في إنعاش الجانب السياحي والأثري بالمنطقة ويبرز متحف الذكريات أو البقالة القديمة بقمم جبال محافظة الدائر دورا مهماً لما يمتلكه الهاوي يحيى سلمان المالكي من أدوات ومقتنيات أثرية يصل عمر بعضها إلى 200 عام، وما لفت انتباه زوار المتحف احتفاظه بإصدار ورقي لـ«الوطن» ضمن مقتنياته مؤكداً أنه عاشق ومتابع يومي لها منذ افتتحها خالد الفيصل آنذاك بعسير.
إحياء التراث
أوضح يحيى المالكي أنه متقاعد عن العمل في الخمسينيات من عمره وأحد الهواة لجمع التراث ومتحفه الشخصي جزء من الذاكرة تمتد أقدمها إلى 200 عام وبعضها إلى العهد القريب وعلى شكل مقتنيات كان بعضها يمتلكها والدي والبعض الآخر جمعتها واشتريتها من دول خارج المملكة وبعضها من داخلها أما في لباسهم وأنواع أخرى من الأكل أو العصائر أو الأدوات والكتب المدرسية القديمة، مشيرا إلى أن هدفه الأول كان إحياء التراث بمحافظته الدائر وتنشيط الجانب السياحي وتذكير الجيل الجديد بيوميات آبائهم وأجدادهم التي عاشوها خلال الـ50 عاما الماضية وربطها بالتطور والنهضة الحديثة وما وصلت إليه مملكتنا هذه الأيام بأعلى المستويات والمجالات.
200 عام
قال إنه منذ طفولته وهو يجمع مقتنيات قديمة كانت موجودة على رفوف البقالات وأسواق زمن الطيبين من السبعينيات والثمانينيات وأكثر من ذلك، مؤكداً أنه يملك دلة أثرية يعود عمرها إلى 200 عام ورثها عن والده وكذلك مبخرة كانت تستخدم في المسجد النبوي عمرها أكثر من 80 عاما وجرس أثري اشتريته خلال إحدى رحلاتي إلى الفلبين واستريو أسطواني قديم من أيام الفنان عبدالحليم حافظ ولا يزال يعمل وكثير من الأدوات والأواني والألعاب والتلفزيونات والكتب الدراسية والعطور الفرنسية وغيرها كثير من المقتنيات القديمة.
أهواها ورقياً
أكد المالكي أنه أحد القراء المهتمين والمتابعين لإصدارات «الوطن» ومنذ بدايات افتتاحها على يد خالد الفيصل آنذاك وإلى الآن، وهذا ما جعله يضعها كنموذج عرض للصحف الورقية فهي ضمن معروضاته في متحفه ويفاخر بها زواره مشيراً إلى أنه يمتلك الكثير من النسخ الورقية منها ومحتفظاً بها إلى الآن في منزله مطالبا المسؤولين عنها بأن يوفروا له الإصدار الأول الذي انطلق من عسير لأنه سبق وحاول واستصعب الحصول عليها في ذلك الوقت.