أصغر مؤلف
يؤكد صالح أن موهبته في الكتابة ظهرت وهو طفل في السابعة من عمره وفي الصف الثاني الابتدائي تحديدا، وحينما حفزه معلمه آنذاك فواز الغامدي أكمل كتاباته وإبداعاته وتجاوز كل المعوقات ليصدر في هذا العام باكورة أعماله كتاب (كن عالمًا) ليكون أصغر مؤلف عربي في قسم تقدير الذات، والذي أبدى سعادته بمعرض الكتاب بجدة وشكر دار النشر تكوين التي ساعدته في إصدار كتابه الأول كما شكر والديه ومن كان له الفضل في هذا العمل المميز.
ركن المانجا
من جهة أخرى، أصبحت كتب الرسوم المتحرّكة والتي تعرف باسم الأنمي (Anime) والمانجا (Manga) تحظى بشعبيةٍ كبيرة حول العالم، فهي تسرد القصص اليابانية والكورية الغنية والمليئة بالشّخصيات الديناميكية والنابضة بالحياة الممتعة للأطفال والكبار على حدّ سواء. وفي معرض الكتاب بجدة يحظى ركن المانجا بحضور كثيف من الجنسين ذكورا وإناثا، وخصوصا من الأطفال والشباب الصغار من سن 8 سنوات إلى 25 عامًا، يتنافسون فيه على شراء إصداراتهم الحديثة ويستمتعون بقراءتها على الرغم من أنها غالبًا باللغة الإنجليزية، والذين اضطر بعضهم أن يتعلموها من مواقع الإنترنت لكي يستطيعوا قراءة هذه القصص. يقول محمد أحمد (16 عاما) إنه مغرم جدا بقصص المانجا والأنمي، وأنه يوفر مصروفه المدرسي لشراء هذه القصص التي يستمتع بها كثيرا. ويضيف محمد نحن مجموعة من الأصدقاء كل شخص يشتري كتابا ليقرأه ثم نتبادل القصص لنستفيد جميعا من هذه المجموعة القصصية، المليئة بالمغامرات.
بعدها التقينا في قسم المانجا بالطفل عبدالله الزهراني (10 سنوات)، وهو حريص على قراءة كتب الأنمي، وعلى الرغم من أنها باللغة الإنجليزية إلا أن عبدالله يؤكد أن ذلك الشيء جعله يتعلم الإنجليزي من الصف الثالث الابتدائي عن طريق اليوتيوب ليتمكن من قراءة هذه القصص، والتي يغلب عليها طابع المغامرة وهو شغوف بها. محمد جمبي، أحد الشباب السعودي والذي يعمل مندوب مبيعات بالمعرض يؤكد أن هناك إقبالا كبيرا على كتب المانجا والأنمي، وخصوصا من سن 10 سنوات إلى 25 سنة وهي قصص يابانية مترجمة إلى اللغة الإنجليزية والعربية، وأكثر المبيعات هي ديمس لاير وهنتر اكسبنتر.