وأضاف مركز القلب، أن فايروس كورونا يظهر أكثر حدة وخطورة لدى المرضى الذين يعانون مسبقاً من أمراض القلب والأوعية الدموية، ويستوجب ذلك دخولهم إلى وحدات العناية المركزة للتنفس الصناعي أو حتى لدعم الدورة الدموية بمضخات وأجهزة صناعية، وقد أظهرت الدراسات الحديثة، أن ما يقارب 20 30% من المصابين بالفايروس الذين لم يتلقوا اللقاح ويحتاجون إلى دخول المستشفى، يصابون بدرجات متفاوتة من تلف عضلة القلب المرتبط بالتهاب فايروس كورونا.
وأضاف المركز في بيانه الصادر أمس، أن الدراسات قيمت الآثار الجانبية المحتملة للقاحات فايروس كورونا وتوصلت إلى أن آثارها الجانبية نادرة وإن حدثت فهي خفيفة وذاتية الشفاء، كما أثبتت الدراسات بأن تلقي اللقاح السبيل الأنجح ليس فقط لتفادي الإصابة بالفايروس ولكن لتفادي أيضاً المضاعفات الشديدة الناتجة عن الالتهابات المرتبطة بعدوى الفايروس والتي من الممكن أن تؤدي إلى تلف الرئتين واعتلالات القلب والشرايين. وأشار المركز، إلى أنه بعد مراجعة الأدلة التي شملت أكثر من 280 مليون مريض مصاب بفايروس كورونا و4 مليارات جرعة لقاح تم تلقيها في جميع أنحاء العالم و50 مليون جرعة لقاح تم تلقيها بالمملكة، أوصى المجلس الصحي السعودي، بتجنب تداول وتصديق الشائعات حول لقاحات فايروس كورونا مع الحرص على أخذ المعلومات من الجهات المختصة المعتمدة بالمملكة والتأكيد على أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتوجيهات الصادرة من الجهات المختصة والتأكيد على توصيات وزارة الصحة المتعلقة بأهمية أخذ اللقاح ومأمونيته وفعالية دوره في الحفاظ على الأرواح وسلامتها من الاعتلالات الناجمة عن الإصابة بفايروس كورونا، إذ إن فوائده تفوق بكثير أي مخاطر محتملة للأعراض الجانبية المتعلقة به.
وتابع المركز أن العدوى الشديدة الناجمة عن الإصابة بفايروس كورونا هي المسبب الرئيسي للتلف الشديد في الرئة والذي يصاحبه اعتلالات قلبية وشريانية وليس اللقاح، حيث تتطلب بعض حالات المصابين بالعدوى الفايروسية التنويم في المستشفى لفترة زمنية طويلة، والإقامة في العناية المركزة.