أعلن المجلس اليهودي الأسترالي رفضه بشدة اعتبار مخيمات التضامن التي أقيمت في الجامعات لدعم الفلسطينيين في غزة بأنها تشكل تهديدا للطلاب والموظفين اليهود أو أنها معاداة للسامية.
جاء ذلك بحسب بيان أصدره المجلس اليهودي الأسترالي الاثنين، بشأن الاحتجاجات التي نظمها الطلاب في جامعات حول العالم لمعارضة الحرب الإسرائيلية على غزة ودعم الفلسطينيين.
وسبق أن وجهت مؤسسات أمريكية وأعضاء في الكونغرس اتهامات بـ”معاداة السامية” للطلاب المشاركين في الاحتجاجات التي تشهدها جامعات أمريكية ضد قتل إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين في غزة.
وذكر البيان أن الطلاب طالبوا مؤسساتهم بإنهاء علاقاتهم مع شركات الأسلحة التي تسهّل ارتكاب إسرائيل لجرائم الحرب.
وأشار إلى أن الطلاب طالبوا أيضًا الحكومة الأسترالية بفرض عقوبات على إسرائيل وقطع العلاقات العسكرية معها.
وورد في البيان: “يرفض المجلس اليهودي الأسترالي بشدة المزاعم القائلة إن هذه الاحتجاجات تشكل تهديدًا للطلاب والموظفين اليهود”.
وأشار إلى أن إسرائيل قتلت أكثر من 34 ألف فلسطيني في غزة خلال 200 يوم، محذرا من خطورة محاولة إسكات أو فرض رقابة على احتجاجات الطلاب واتهامهم بشكل خادع بمعاداة السامية.
وقالت إليزابيث ستراكوش، المديرة التنفيذية للمجلس اليهودي الأسترالي، في البيان: “يجب أن نفخر بكل هؤلاء الطلاب، والعديد منهم يهود، الذين تحدثوا علنًا ضد هذه الإبادة الجماعية”.
وأضافت: “إن حق التظاهر السلمي هو من الحقوق الأساسية للحرية والديمقراطية ويجب على الجامعات دعمها وحمايتها”.
وفي 18 أبريل/ نيسان الجاري بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ولاحقا، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين إلى جامعات في دول أخرى مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.