اعتبر مسؤولون كبار في جهاز الأمن الإسرائيلي أنه ليس بالإمكان معرفة ما إذا كانت البلاد ستشهد موجة عمليات أو تقدير نهاية موجة كهذه، وذلك بسبب طبيعة العمليات الثلاث، التي وقعت في الأسبوعين الحالي والماضي، ولأنه لا تقف وراءها تنظيمات وأذرع عسكرية لفصائل فلسطينية، حسبما نقلت عنهم صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، الجمعة.
وأضاف المسؤولون أن التقديرات التي تعالت حول تنفيذ عمليات في الأسابيع أو الأشهر المقبلة، ليست مؤكدة ولذلك لا مكان لإحداث ضغوط وكأن هذا التوتر سيستمر لأشهر.
وقال مسؤولون في أجهزة المخابرات الإسرائيلية خلال مداولات لتقييم الوضع، إنهم لم يجدوا علاقة مباشرة أو توجيه مباشر من تنظيم “داعش” لمنفذي عمليتي بئر السبع، الأسبوع الماضي، والخضيرة، مطلع الأسبوع الحالي. وأضافوا أنهم ما زالوا يعتقدون أن هاتين عمليتين فرديتين. لكنهم أشاروا إلى أن تصعيدا أمنيا “سيبدأ وينتهي” بأحداث في المسجد الأقصى، وفقا للصحيفة.
ووقع وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم، على أمر استدعاء استثنائي لـ300 جندي حرس حدود في الاحتياط، لمدة شهر وبناء على طلب الشرطة، من أجل تعزيز القوات في إطار عملية “كاسر الأمواج”، وهي التسمية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي على حشد قوات بشكل كبير في الضفة الغربية بادعاء منع تنفيذ عمليات وحدوث مواجهات.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن جيش الاحتلال يستعد لاحتمال حدوث تصعيد يستمر لمدة تزيد عن شهر، وإلى ما بعد عيد الفطر. وذكرت الصحيفة أن جيش الاحتلال انتقل “من عمليات دفاعية إلى عمليات هجومية وممارسة ضغوط” على الفصائل الفلسطينية وخاصة في شمال الضفة الغربية، ما يعني أن الاحتلال يعتزم تصعيد التوتر الأمني.
ونقل الجيش، أمس، ثماني كتائب إلى منطقة جنين، إضافة إلى القوات المنتشرة في هذه المنطقة، من أجل تنفيذ العملية العسكرية في مخيم جنين، صباح أمس، والتي أسفرت عن استشهاد فتى وشاب.
ويزعم جيش الاحتلال أنه عثر على أسلحة في مخيم جنين، وذلك إضافة إلى اعتقال عدد من المواطنين، وأصدر تعليمات إلى وحدة التنصت 8200 بتكثيف التجسس في منطقة جنين، بادعاء أن عمليات كهذه ستقوض شعور ناشطين فلسطينيين بالأمن.
وذكرت صحيفة “معاريف”، اليوم، أن قوات الاحتلال ستبادر إلى عمليات عسكرية في الضفة، خلال الفترة القريبة المقبلة. “والتقديرات في الجيش الإسرائيلي إثر الأحداث الأخيرة، الإنذارات ومستوى المحفزات في المنظمات الفلسطينية وناشطين لتنفيذ عمليات فردية، هي أن التصعيد الأمني سيستمر في الفترة المقبلة”.
وأضافت الصحيفة أنه لا توجد مؤشرات على تصعيد محتمل في قطاع غزة، ولم يرصد جهاز الأمن الإسرائيلي عزم حماس لتسخين الأوضاع.
وفي موازاة ذلك، استدعت الشرطة الإسرائيلية قرابة ثلاثة آلاف شرطي متقاعد ويخدمون في قوات الاحتياط فيها، بادعاء التحسب من تصاعد التوتر وخاصة في القدس المحتلة والمسجد الأقصى.
وفي هذه الأثناء، استدعى سكان في منطقة بلدة “إيبيم” في “غلاف غزة” الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم، وأبلغوا عن سقوط بالونات يشتبه أنها موصولة بعبوة متفجرات. وأغلقت الشرطة المنطقة، فيما يعمل خبراء متفجرات على فحص البالونات وما إذا كانت مفخخة. وبعد ذلك أعلن خبراء المتفجرات أنها ليست مفخخة.