المرأة العسكرية .. إلى الأمام سِرّ.. احترافية قتالية.. جاهزية.. الأصابع على الزناد

سعى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى تعظيم فرص توظيف المرأة كجزء من «رؤية 2030» التي تهدف إلى تنويع اقتصاد المملكة وإنهاء اعتمادها على النفط، فضلاً عن تمكين المرأة في كافة القطاعات الحكومية والأمنية لتكون شريكة في صناعة التحول الذي تشهده المملكة، انطلاقاً من رؤيتها 2030، التي تؤكد أن المرأة تعد عنصراً مهماً من عناصر قوتها، وستستمر في تنمية مواهبها واستثمار طاقاتها وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة لها، لبناء مستقبلها والإسهام في تنمية المجتمع والاقتصاد، بتوفير العوامل التي تساعد على تمكينها من إرادة سياسية وإمكانات اقتصادية ووعي مجتمعي بأهمية دور المرأة في التنمية. وعندما ظهرت المرأة في زيها العسكري وإلقائها التحية العسكرية قوبل هذا المشهد بفخر واعتزاز في جميع أوساط المجتمع السعودي، وأضحت تمارس عملها في المرافق العسكرية، حامية للوطن ومعززة هيبة الدولة لحماية المواطن.. وفي زمن ماض لم تكن تفكر المرأة في الانضمام للسلك العسكري إطلاقاً، واليوم أصبح بإمكان المرأة الالتحاق بالخدمة العسكرية، بعد فتح التجنيد. وشهد شهر سبتمبر الحالي حفلة تخريج أول دفعة من مركز تدريب الكادر النسائي للقوات المسلحة السعودية بمختلف الرتب العسكرية. ومثلت الخريجات القوات المسلحة السعودية في عدة قطاعات مثل القوات البرية الملكية السعودية، وقوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، والقوات الجوية الملكية السعودية، والقوات البحرية الملكية السعودية، وقوة الصواريخ الاستراتيجية الملكية السعودية، والإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة. ومن مهمات المركز توفير برامج ومناهج تدريبية متميزة وبيئة تعليمية مثالية وفقاً لمقاييس عالمية للجودة تلبي احتياجات القوات المسلحة من الكادر النسائي بهدف الوصول إلى أداء أفضل. وعلى الرغم من صدور القرار بالسماح للمرأة السعودية بالالتحاق بالعمل في السلك العسكري الصادر في مارس 2018، الذي يعد الأول من نوعه في تاريخ المملكة، إلاّ أن حضورها في العمل العسكري كان موجوداً منذ أعوام، ولكن في نطاقات محددة، وبعدما أثبتت المرأة السعودية نجاحها وتميزها في مختلف المجالات والقطاعات، جعل ذلك دافعاً لولاة الأمر لإعطائها المزيد من الفرص وفتح العديد من المجالات لها حيث فتحت المجالات الأمنية أوسع أبوابها دعماً للمرأة؛ لتكون عنصراً وشريكاً رئيسياً في هذا القطاع، أسوة بشريكها الرجل طالما أنها مؤهلة بالمعرفة والخبرات، حيث استحدثت مجالات جديدة أمامها في قطاع الداخلية لتنضم بجانب شريكها في مجال الحرس الملكي.. وشهد يوم 15 جمادى الآخرة 1440 افتتاح أول معهد تدريب نسوي للأمن العام، يندرج ضمن خطط الاستفادة من العنصر النسائي وشمل عمل المرأة السعودية قوة أمن المسجد الحرام وتم تكليفهن بالمتابعة الأمنية لكافة القضايا والملاحظات بشكل عام وللنساء بشكل خاص. وجاءت وزارة الدفاع فاتحة أبوابها مُرحبةً بانضمام المرأة السعودية في قطاعات القوات المسلحة، لتكون الخطوة الأولى من نوعها في المملكة برتب عسكرية وتجنيدها في الجيش السعودي. وتعيش المرأة السعودية مرحلة تمكين غير مسبوقة في ظل المكاسب التاريخية التي حصلت عليها منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم عام 2015. وشهد يوم 15 جمادى الآخرة 1440 افتتاح أول معهد تدريب نسوي للأمن العام، يندرج ضمن خطط الاستفادة من العنصر النسائي في عدد من التخصصات الأمنية والفنية بالأمن العام وتخرجت من أقسامه عدة دورات تخصصية، هيأت الخريجات للعمل في قطاعات وأفرع الأمن العام. وذات مساء في ذروة موسم حج العام الماضي ظهرت الجندية عبير الراشد بأداء مميز ولغة إبداعية، إذ قدمت المؤتمر الصحفي لقيادات قوات أمن الحج. وبذلك باتت أول امرأة سعودية تقدم هذا المؤتمر. ومنحت القيادة الحكيمة المرأة السعودية الكثير من الدعم والتمكين، وعززت من مكانتها وأوضاعها الاجتماعية والاقتصادية والصحية والأمنية، خاصة في ظل رؤية 2030، عبر صدور عدد من الأوامر والقرارات والأنظمة والإصلاحات الحقوقية والتشريعية؛ لتعزيز حقوقها ومشاركاتها في العمل، والاستفادة من قدراتها وخبراتها وتعليمها العالي، ثقة بها وإيماناً بكفاءتها.