وفي هذا السياق، وصف القيادي الإخواني السابق والباحث في شؤون التيارات الإسلامية الدكتور إبراهيم ربيع، المرزوقي بأنه «بوق» دعائي مغرض للإخوان في الخارج، مؤكدا أنه أصبح يستخدم خطابا معادياً ليس لبلاده فقط ولكن لجميع الدول العربية من خلال القنوات الإخوانية الداعمة له التي تخدم أجندته الإرهابية بالتدخل في شؤون الدول العربية.
ولفت إلى أن المرزوقي أصيب بنوع من الجنون منذ خروجه من قصر قرطاج، بعدما تولى رئاسة البلاد عقب ثورة يناير 2011 وحتى سنة 2014، وهو لم يحظ بهذا المنصب عن طريق الانتخاب الشعبي المباشر، وإنما جاء بالتوافق داخل المجلس التأسيسي الذي تم انتخابه حينها، واكتسحته حركة النهضة الإسلامية وكان يعتقد أن لديه من الشعبية ما يؤهله لرئاسة البلاد مرة أخرى في انتخابات 2014، ثم أعاد الكرة 2019 ولكنه مني بهزيمة مذلة أطاحت بعقله.
وأوضح الباحث لـ«» أن الرئيس قيس سعيد كان محقاً في الإجراءات الاستثنائية كون بلاده كانت في طريقها إلى الاختطاف من قبل حركة النهضة و«عصابة الإخوان» للتحكم بمصير الشعب التونسي، وهو ما أيقنه رئيس البلاد، معتبراً أن القبض على المرزوقي لمحاكمته طبقاً لما أكدت عليه وزارة العدل التونسية بتهمة التآمر على أمن الدولة في الداخل والخارج، مسألة وقت، خصوصاً أن باريس ترفض التوجهات الإخوانية، والداعمين للحركات الإرهابية، والمرزوقي أحد الكيانات المدافعة عن الإخوان وتخريب المنطقة بأفكاره الهدامة، وما صدر عنه من تصريحات سابقة يعد بكل المقاييس خروجاً عن مصالح تونس، وتحريضاً لتدخل خارجي في شأن داخلي.