دعا الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، إلى إسقاط حكم الرئيس الحالي قيس سعيد قبل 25 يوليو/ تموز، معتبرا أن البلاد انجرفت في أقل من نصف عام إلى انقسام الشعب وانهيار الاقتصاد.
جاء هذا في منشور على حسابه الرسمي في موقع “فيسبوك”، اليوم السبت، تحت عنوان “بيان إلى الشعب التونسي”.
وقال الرئيس الأسبق: “لم يعد يخفى حتى على مناصريه (الرئيس قيس سعيد) أن انقلاب 25 جويلية (يوليو/ تموز) كان دواء أمرّ من الداء، وعوض أن يأتي للبلاد بالحلول التي كانت بأمسّ الحاجة إليها، دفع بمشاكلها إلى مستوى من الخطورة غير مسبوق”.
وأضاف المرزوقي: “انجرفت البلاد في أقل من نصف سنة إلى انقسام الشعب وانهيار الاقتصاد وتهديد القضاء وعودة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وتردي صورة تونس في العالم وخاصة إلى تفاقم أزمة نفسية ومعنوية لم يعرف لها الشعب مثيلا من قبل”.
ورأى الرئيس الأسبق أنه “يخطئ من يتصور أن مثل هذا الوضع لن يزداد سوءا وذلك نظرا للمرض العقلي الواضح عند المنقلب ولعجزه الأوضح عن إدارة شؤون الدولة”، مؤكدا أنه “يجب إسقاط الانقلاب قبل يوم 25 جوليه (يوليو) على أبعد تقدير”.
واعتبر أنه “لا خيار لشعبنا حتى لا يصل نقطة اللاعودة فقرا واستبدادا وفوضى غير إنهاء رئاسة شخص غير سويّ عقليا خرج فجأة من المجهول لتدمير الدولة والمجتمع كما خرج من المجهول فيروس كورونا لبث المرض والموت”.
ودعا أكبر عدد ممكن من التونسيين والتونسيات إلى “المشاركة بقوة في مظاهرات العاصمة وفي كل أرجاء الوطن”.
وقال: “لتكن هذه الاحتجاجات الشعبية انطلاق عصيان مدني يستعمل كل وسائل المقاومة المدنية السلمية لإجبار المنقلب على الاستقالة وفرض الشرعية والنظام الديمقراطي”.
وكان الرئيس التونسي قد استحوذ على جميع السلطات تقريبا في 25 يوليو، حيث أوقف عمل البرلمان وأقال الحكومة في خطوة وصفها منتقدوه بالانقلاب قبل تنصيب رئيس وزراء جديد والإعلان عن قدرته على الحكم بمرسوم.
ولكن سعيد قال إن الخطوة ضرورية لإنقاذ تونس وسط شلل اقتصادي وتفشي الفساد في البلاد.