المساعدات الغذائية والسلطة الفلسطينية تواجهان مصير الرفض

ذكر مسؤولون إنسانيون إن عمليات التسليم عن طريق البحر والجو ليست كافية وإن على إسرائيل أن تسمح بتقديم المزيد من المساعدات عن طريق البر.

مع مغادرة قافلة مكونة من ثلاث سفن ميناء في قبرص محملة بـ 400 طن من المواد الغذائية والإمدادات الأخرى لغزة مع تزايد المخاوف بشأن الجوع في المنطقة.

وأمرت المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة إسرائيل بفتح المزيد من المعابر البرية واتخاذ إجراءات أخرى لمعالجة الأزمة الإنسانية.

في هذه الأثناء، رحبت الولايات المتحدة بتشكيل حكومة حكم ذاتي فلسطينية جديدة، مشيرة إلى أنها تقبل التشكيلة الوزارية المعدلة كخطوة نحو الإصلاح السياسي. لكن كلًا من إسرائيل وحماس ترفضان فكرة إدارة غزة.

السلطة الفلسطينية

ودعت إدارة بايدن إلى «تنشيط» السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية على أمل أن تتمكن أيضًا من إدارة قطاع غزة بمجرد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحماس. ويرأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي عين الاقتصادي محمد مصطفى الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة رئيسًا للوزراء في وقت سابق من هذا الشهر.

وقالت إسرائيل إنها ستحتفظ بعد الحرب بسيطرة أمنية مفتوحة على غزة وستتعاون مع الفلسطينيين الذين لا ينتمون إلى السلطة الفلسطينية أو حماس. ومن غير الواضح من في غزة سيكون على استعداد للقيام بمثل هذا الدور.

وحذرت حماس الفلسطينيين في غزة من التعاون مع إسرائيل لإدارة القطاع، قائلة إن أي شخص يفعل ذلك سيتم معاملته على أنه متعاون. وتدعو حماس بدلا من ذلك جميع الفصائل الفلسطينية إلى تشكيل حكومة لتقاسم السلطة قبل الانتخابات الوطنية التي لم تجر منذ 18 عامًا.

إعادة الإعمار

ويرى خبراء غربيون أن التحدي الرئيسي الذي يواجه أي شخص يدير غزة هو إعادة الإعمار، حيث دمرت الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ستة أشهر البنية التحتية الحيوية بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمنازل وكذلك الطرق وأنظمة الصرف الصحي وشبكة الكهرباء. مليون وجبة

ومن جهه اخرى بين المطبخ المركزي العالمي إن السفن كانت تحمل مواد جاهزة للأكل مثل الأرز والمعكرونة والدقيق والبقوليات والخضروات المعلبة والبروتينات التي كانت كافية لإعداد أكثر من مليون وجبة.

وكان على متن السفينة أيضًا التمر، الذي يتم تناوله تقليديًا لكسر الصيام اليومي خلال شهر رمضان المبارك.

ولم يتضح متى ستصل السفن إلى غزة. وافتتحت سفينة «أوبن آرمز» الطريق البحري المباشر إلى الأراضي الفلسطينية في وقت سابق من هذا الشهر حاملة 200 طن من الغذاء والمياه والمساعدات الأخرى.

وحذرت الأمم المتحدة وشركاؤها من احتمال حدوث مجاعة في شمال غزة المدمر والمعزول إلى حد كبير في وقت مبكر من هذا الشهر.

قتل جائر

وذكر الدكتور فواز حمد، مدير مستشفى الرازي في جنين، إن القوات الإسرائيلية قتلت فتى يبلغ من العمر 13 عامًا في قباطية المجاورة. وقال الجيش الإسرائيلي إن الحادث قيد المراجعة.

وقالت السلطات الصحية المحلية إن الغارات الجوية والهجوم البري الإسرائيلي خلفت 32705 قتلى فلسطينيين، وتم نقل 82 جثة إلى المستشفيات خلال الـ 24 ساعة الماضية. غالبية القتلى كانوا من النساء والأطفال.

وتقول إسرائيل إن أكثر من ثلث القتلى هم من المسلحين، رغم أنها لم تقدم أدلة تدعم ذلك، وتلقي باللوم على حماس في سقوط ضحايا من المدنيين لأن الجماعة تعمل في مناطق سكنية.

ولكن اعترف الجيش الإسرائيلي، السبت، بإطلاق النار على فلسطينيين اثنين وإصابة ثالث على شاطئ غزة، ردًّا على مقطع فيديو بثته إحدى القنوات في وقت سابق من هذا الأسبوع يظهر رجلًا يسقط على الأرض بعد أن سار في منطقة مفتوحة، ثم تقوم جرافة بدفع جثتين إلى داخل الشاطئ. وقال الجيش إن القوات فتحت النار بعد أن تجاهل الرجال الطلقات التحذيرية.

حافة المجاعة

وتقول الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية إن القتال أدى إلى نزوح أكثر من 80% من سكان غزة ودفع مئات الآلاف إلى حافة المجاعة. وأشار الجيش الأمريكي إلى إنه أفرج عن أكثر من 100 ألف رطل من المساعدات ونحو مليون جنيه إجمالاً، في إطار جهد متعدد البلدان خلال عملية إنزال جوي.

تعديات إسرائيل: قال الجيش الإسرائيلي إنه واصل ضرب عشرات الأهداف في غزة، بعد أيام من إصدار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أول طلب له بوقف إطلاق النار. القتل الجائر للمدنيين سواء كانو اطفالا ام كبار منع المساعدات عن طريق البر تدمير المباني والبنى التحتية في غزة