“المستوردين”: ارتفاع مرتقب في أسعار السلع المستوردة بسبب الط


01:26 م


الأحد 17 أكتوبر 2021

كتبت- شيرين صلاح:

قال متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن أزمة الطاقة التي يشهدها العالم وارتفاع أسعار الشحن والخامات ستتسبب في ارتفاعات للأسعار في بعض القطاعات المعتمدة على الاستيراد بشكل كبير.

وأشار بشاي، خلال بيان له اليوم الأحد، إلى أن هناك ارتفاعات غير مسبوقة في الواردات المصرية من الصين خلال الفترة المقبلة، بسبب أزمة الطاقة التي شهدها العالم منذ أسابيع.

وأكد رئيس اللجنة أن ارتفاع تكاليف الشحن قد يؤثر في إمدادات السلع الرئيسية أو أسعار البضائع الاستهلاكية على مستوى العالم، وما يزال من الصعب التنبؤ بالتأثير طويل المدى في التجارة والمستهلكين فلا أحد يعرف على وجه اليقين متى سيتحسن الوضع أو إذا كان سيتفاقم.

وأوضح أن أسعار البضائع الواردة من الهند وأوروبا شهدت زيادة نحو 100%، وكذلك البضائع الواردة من الصين شهدت زيادة نحو 300%، مُرجعاً ذلك إلى زيادة أسعار الشحن من الخارج من ناحية، ووجود أزمة في الطاقة بالصين من ناحية أخرى، ما أدى إلى تقليص العمل بالمصانع لأقل من الثلث.

وتوقع بشاي ارتفاعات كبيرة في أسعار الواردات من الصين التي تعد من الأسواق الرئيسية للواردات المصرية.

وأشار إلى أن أزمة الطاقة تعد أزمة جديدة تلاحق الشحن الدولي البحري، بعد أن تقلصت تداعيات أزمة كورونا جزئيًا، والتي تسببت في ارتفاعات كبيرة في أسعار الشحن، موضحًا أن أزمة الطاقة والغاز الطبيعي ليست في الصين فقط بل وصلت إلى أوروبا أيضًا.

وأكد بشاي وقف شركات الملاحة العالمية تشغيل أكثر من 50% من بواخر الحاويات وذلك لخفض المصاريف الإدارية والتشغيلية وذلك لعدم توقع تلك الشركات بعودة التجارة إلى وضعها الطبيعي خلال مدة قصيرة لا تتجاوز الأشهر، الأمر الذي أدى إلى زيادة عرض في الحاويات المتوفرة للشحن ونقص في البواخر التي ستقوم بنقل هذه الحاويات.

وتعاني صناعة الشحن البحري العالمية من أزمة حادة في الوقت الراهن نتيجة نقص الحاويات، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع كبير في كلفة الشحن فضلا عن التأخير في استلام البضائع المشتراة وبصفة خاصة البضائع الواردة من الصين، وفقا لبشاي.

وذكر البيان أنه بحسب تقارير عالمية تسببت جائحة كورونا والتعافي من تداعياتها الاقتصادية الذي يسير على نحو غير متساو بين دول العالم في هذه الأزمة التي ظهرت على نحو مفاجئ في دول آسيا وإن كانت ثمة دول أخرى في العالم تتضرر منها بشكل أو بآخر.

وأكدت تقارير ملاحية عالمية أن أزمة الطاقة تعد أكثر قوة عبر آسيا وأوروبا على الشحن البحري، حيث يتم الآن كبح استخدام الطاقة من خلال قيود العرض والانبعاثات المحدودة في مقاطعات Jiangsu وZhejiang وGuangdong وستنتشر قيود الطاقة، وتؤثر على الأسواق العالمية، وفي القريب العاجل ستشعر الأسواق العالمية بضيق نقص الإمدادات من المنسوجات والألعاب إلى قطع غيار الآلات، وفقا للبيان.