من المستوطنة إلى دهاليز السياسة ، مراهق ، لا يعي شيئاً عن ابجديات السياسة ، قذفت به الأقدار ، ليعتلي منصباً ، لا يجيد إدارته الا جهابذة السياسة الذين أدركوا فنونها وتعقيداتها ، هذا بالإضافة إلى تمتع السياسي بالكاريزما ، فالكاريزما ( الحضور الطاغي ) موهبةٍ أو منحةٍ من الله لم يهبها لكل عباده ..
إما هذا المستوطن المراهق ( بينت ) ، الذي تدل ملامحه على الغباء والنفور ، فقد ملأ الدنيا ، بشاعة وقذارة ، وغباءً
اعتلي مراهق السياسة ( المستوطن بينت ) أرفع منصة دولية ، وهى الأمم المتحدة ، وأخذ بكلماته الجوفاء والفارغة ، يلتفت يمنة ويسرة ، ظناً منه إن الحاضرين سيصفقوا له طويلاً ، الا. إن الجميع تفاجأ بأنه مملاً وغبياً ، وثقيلاً ، على النفوس ، مهدراً وقت القلة من الحاضرين ، يائسا من تأثيره في ساسة المجتمع الدولي ، غادر وهو يجر أذيال الخيبة بسبب عدم جاذبيته ونفور الجميع منه
الأحزاب الصهيونية ، وجهت سهامها ، بقوة ، واتهمته بأنه لم يحسن صنعاً ، وكان يجب أن يستثمر تلك المنصة الدولية الرفيعة ، التي يتسابق عليها المتسابقون
حزب الليكود الصهيوني المعارض انتقد بشدة خطابه
وأعتبر الحزب في بيان أن “خطابات رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة السابقة، أثارت ضجة في جميع أنحاء العالم ووضعت مصالح إسرائيل في مقدمة المنصة العالمية”، متوقفا عند “التعامل الفاشل” لبينيت في كل ما يتعلق بإدارة أزمة كورونا في إسرائيل.
وقال: “كلماته عن إيران هي أيضا فارغة وجوفاء. فهو بعد أن وعد بعدم خوض صراع عالمي ضد الاتفاق النووي وإخضاع أنشطتنا العملياتية للتنسيق المسبق مع الأمريكيين، تخلى عن الأسس الحديدية للحرب النووية الإيرانية بخلاف نتنياهو”.
ومن جهته قال رئيس حزب (الصهيونية الدينية ) بتسلئيل سموتريتش، معقبا على الخطاب: خطاب أجوف ، لا فائدة” منه ….
الا أن رئيسة التحالف الحكومي، عضو الكنيست إديت سيلمان قالت في رسالة داعمة: “رئيس الوزراء نفتالي بينيت، كلنا وراءك وهذا ديدن المتحالفين في حكومة أن جمع كل التناقضات الأيديولوجية …
المستوطن المراهق تجاهل ذكر الشعب الفلسطيني ، ومعاناته ، ظناً منه أنه سيكون نجماً ، الا أن ذلك انعكس عليه ، فسارع المجتمع الدولي بتوجيه اللوم إليه ، ولم يقتصر الأمر إلى ذلك فالجمهور الصهيوني ، لم يتأثر به ، لأن المراهق لا يمتلك الكاريزما ( الحضور الطاغي ) فنفر المجتمع الدولي والصهيوني منه
القائمة المشتركة، المؤلفة من عدة أحزاب ذات أغلبية عربية، وجهت سهامها إليه لعدم تطرقه إلى القضية الفلسطينية في خطابه وأجملت النائبة عايدة توما سليمان عن القائمة المشتركة، قائلة “إخفاء الاحتلال ووجود الشعب الفلسطيني، وادعاءات بالتفوق الأخلاقي لإسرائيل، وإثارة الحرب على إيران”. مضيفة “هذه هي المبادئ التي توجه حكومة نتنياهو اليمينية، وهي توجه حكومة بينيت”.
ولم يقتصر الحال على ذلك بل وجه حزب ميرتس الشريك في الائتلاف الحكومي انتقادا شديد اللهجة لبينيت الذي تجاهل في خطابه الشعب الفلسطيني . وأكدوا في ميرتس أنهم “سيعملون من داخل الحكومة ومن خارجها على الدفع باتجاه السير في عملية السلام
حكومة المستوطن المراهق تعج بالايديولوجيات المتناقضة ، وهي حكومة مستوطنين ، لا هم لهم إلا سرقة الأراضي الفلسطينية ، تحت جنح الظلام وتهويد القدس ، وقتل أبنائنا على الحواجز ( حواجز الموت ) واقتحام المدن الفلسطينية واعتقال أبنائنا وزجهم في المعتقلات ، ويبدو أن لا يفهم أن القضية الفلسطينية هي لب الصراع في الكون كله ،واذا لم تقام دولته ، فإن الفوضى ، ستعم وسيحترق العالم بأسره
تجاهل المراهق الصراع العربي الإسرائيلي ، ظناً منه أنه سيكون النجم الكبير في كيانه الغاصب ، والٱيل للسفوط باذن الله
إن خطابه الأول امام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي تعمد فيه ، تجاهل القضية الفلسطينية، وعدم الحديث عن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، بل تحدث عن الائتلاف الحكومي والثناء على التحالف وأنه التحالف المتميز وسخر جل كلامه عن الخطر الإيراني المزعوم، وقال ان برنامج إيران النووي تجاوز كل الخطوط الحمراء، مدعيًا أن إيران تسعى إلى إنتاج أسلحة نووية وان هذه الأسلحة تشكل خطراً على الشرق الأوسط
إن هذا التجاهل المتعمد للقضية الفلسطينية ينبع من أيدولوجيته المتطرفة التي أستقاها من معلمه الارهابي نتنياهو الفاسد والكذب والمضلل
المستوطن المراهق (بينيت وحكومته ) لا يوجد في برنامجها إلا بناء المستوطنات والتفرغ للتصدي الموضوعات الاقتصادية والكورونا وكذلك طرح الخزعبلات السياسية ( الاقتصاد مقابل الأمن ) وما يسعى إليه فقط التهدئة ، وضخ المشروعات الاقتصادية لاستمالة الناخب الصهيوني ، الذي رفض أسلوب نتنياهو وفريقه
الرد الحقيقي على برنامج حكومة المستوطنين تفعيل المقاومة الشعبية ، والتصدي لتلك المخططات التي تستهدف وجودنا ، ووضع استراتيجية فاعلة لانتشال المشروع الوطني وتحصينه والدفاع المستميت عنه لدرء المخاطر التي تنتظرنا ، وبإذن الله ستنجح
وسيذهب هذا الكريه إلى مزابل التاريخ ، وكما غادر الارهابي نتنياهو سيغادر هذا البائس واليائس وسيبقى طي النسيان