المسحة الدينية تغلب على قصائد شعراء الأحساء

أكد الناقد الدكتور محمد الشمري، دكتوراه في الأدب والنقد والبلاغة، أن التناص الديني أو «المسحة» الدينية، تغلب على قصائد شعراء الأحساء، وهذا دليل على مكانتها العلمية منذ القدم، ودلالة على الثقافة الدينية المتأصلة لدى كثير من الأحسائيين، وأن الشاعر يفخر بنخلته، إذ تشكل هويته وانتمائه لأرضه.تناول الشمري في دراسة، متخصصة بعنوان: «النخلة.. عند شعراء الأحساء في قصائدهم وأشعارهم»، بتنظيم من جمعية الأدب المهنية في الأحساء، ضمن موسم الشرقية، في دار نورة الموسى للثقافة والفنون، دراسة العلامات أو الإشارات أو الرموز التي ترمز لها النخلة، وقد جاءت هذه الرموز مقسمة لعدة إشارات، أبرزها:

01 – إن الشاعر الأحسائي، يجد في نخلته ملاذًا يلجأ إليه في ضيقه، وأحزانه فتراه يسمي نخلته بأمه، وتارة أخرى يراها محبوبته، فالنخلة عند شعراء الأحساء، معادلة موضوعية، عنوانها «الأم» في حنانها وعطائها بلا مقابل.

02 – ودلت النخلة في الشعر الأحسائي، أن النخلة رمزًا للكد والكفاح والاجتهاد، وأن الحقوق لا تنال إلا بأداء الواجبات، فالنخلة قوية، لا تهب تمرها إلا للعاملين الكادحين.

03 – أن النخلة، تمثل الراحة والطمأنينة عند الأحسائيين، وتشكل الهوية للأحسائيين، وأنها رمزًا للحياة، الانطباعية السطحية, بدوره، قال الناقد والشاعر، علي النحوي: أحمد لجمعية الأدب في الأحساء اهتمامها بالأكاديميين القادرين على تقديم رؤية نقدية منهجية بطريقة سهلة وسلسة لتعريف المتلقي بالمناهج الحديثة، وذلك يفضي إلى تأسيس عقل منهجي قادر على التعامل مع النصوص الشعرية والسّردية، متجاوزًا الطريقة الانطباعية السّطحية، وقاطعًا الطريق على الفوضى التي تربك النّصوص وتشوهها، إنّنا بحاجة إلى الانتقال من القراءة البسيطة إلى القراءة العميقة عبر مناهج نقدية رصينة، وإنّنا بحاجة لتسهيل هذه المناهج، وتعويد الجمهور على التعامل مع بعضها، وفهم مصطلحاتها في خطوة للانتقال بذلك إلى عقل جمالي فلسفي يتوافق مع تحولاتنا المختلفة.