المشاورات اليمنية تدرس ضم مكونات جديدة إلى «الشرعية»

استأنفت لجان المشاورات اليمنية الست اجتماعاتها اليوم (الأحد)، حيث استعرض المجتمعون التحديات التي تواجه القضايا المطروحة بشكل تفصيلي ومعمق، مستعرضين عددا من الأفكار والرؤى التي طرحها جميع المشاركين بمختلف توجهاتهم السياسية والحزبية والقبلية.

وقال عضو المشاورات اليمنية سفير اليمن في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الدكتور محمد جميح لـ«» إن المشاورات اليمنية المنعقدة حالياً بإشراف مجلس التعاون الخليجي بدأت عملياً بتوزيع محاور النقاشات على عدد من المحاور كالمحور السياسي والاقتصادي والأمني والمجتمعي.

وأشار إلى أن لجنة المحور السياسي تدرس إمكانية استيعاب مكونات سياسية مقاومة لتكون ضمن إطار الشرعية، بما يؤدي إلى وحدة الصف الوطني، موضحاً أن «المرحلة لا تزال في البداية ومن الصعب تحديد أي نتائج يمكن أن تخرج بها المشاورات لكن لدينا تفاؤلا كبيرا والأجواء إيجابية».

وأضاف: «مسارات المشاورات متعددة وهناك مسارات ومفاوضات يتحرك في إطارها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ وجهود دولية أخرى إلى جانب الجهود الخليجية الكبيرة الحريصة على مصالح الشعب اليمني وضرورة إنهاء المعاناة الإنسانية لشعبنا والوصول إلى نتائج تلبي تطلعات الجميع»، مؤكداً أن جميع من حضروا المشاورات أجمعوا على دعم رؤية واحدة هي توحيد الصف الوطني وتحقيق الاستقرار والسلام الدائمين والشاملين وفقاً للقرارات والمرجعيات الدولية.

وأشار إلى أن «المشاورات هدفها توحيد الأفكار والرؤى لمختلف المكونات السياسية اليمنية والخروج برؤية موحدة لسلام دائم وشامل تحت رعاية أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة».

وأضاف جميح: «ناقشنا في اللجان المجتمعية والأمنية آثار الحرب ومسائل المصالحة المجتمعية والتخلص منها وقضايا التعليم والمدارس المدمرة والمناهج وعمالة الأطفال وتجنيدهم والكثير من القضايا التي تهم المجتمع اليمني».

من جهة أخرى، أكد أعضاء في لجنة الإغاثة لـ«» أن الفريق ناقش التحديات التي تواجه العملية الإغاثية والإنسانية بشكل تفصيلي، مبينين أن جميع رؤى المشاركين كانت متطابقة وتؤدي إلى نفس الهدف وهو توجيه الإغاثة إلى الفئات المستهدفة بشكل صحيح دون أي أخطاء.

وستتواصل المشاورات اليمنية غداً لمناقشات مزيد من التحديات التي تواجه المحاور المطروحة على طاولة المشاورات (السياسية والاقتصادية والأمنية والإغاثية والمجتمعية والإعلامية).