المصريون بصوت واحد: «الإخوان» إلى مزبلة التاريخ

سادت حالة من الهدوء الشديد الميادين والشوارع المصرية اليوم (الجمعة)، ولفظ الشارع دعوات التظاهر التي طالب بها تنظيم «الإخوان» منذ عدة أسابيع، بالتزامن مع قمة المناخ. وشهدت شوارع القاهرة حالة من السيولة المرورية خصوصا في ميدان التحرير الذي شهد من قبل انطلاقة ثورة 25 يناير عام 2011. ووصف عدد من المصريين دعوة الجماعة الإرهابية بأنها دعوة للفتنة وإعادة البلاد إلى الفوضى وعدم الاستقرار، مؤكدين أن «الإخوان» جماعة تستهدف أمن مصر القومي بهدف الوصول مرة أخرى إلى كرسي الحكم.

وواصلت «جماعة الشيطان» خلال الساعات الماضية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي ومنابرها الإعلامية التحريض ودعوة الموالين لها للنزول إلى الميادين والاعتصام بها، ووصل الأمر إلى إعادة نشر فيديوهات قديمة زعمت فيها وجود مظاهرات في ميدان التحرير والسويس والإسكندرية والدقهلية وعدد من محافظات الصعيد، ووجود اشتباكات بين المتظاهرين والأمن، رغبة منها في إشاعة الفوضى والعنف والتحريض، وادعت أن الفرصة حانت لاستعادة حكمهم مرة أخرى، مطالبة بالالتفاف حولها، إلا أن كل محاولاتها باءت بالفشل.

وكشف مسؤول أمنى لـ«» أن مخططات الإخوان الإرهابية تحت سيطرة الأجهزة الأمنية، مؤكدا أن الجماعة كانت تعتزم تنفيذ تفجيرات والقيام بعمليات تخريب خلال تلك الأيام، فضلاً عن اندلاع اشتباكات بين المصلين عقب صلاة الجمعة بهدف التجمهر وعمل فيديوهات على أنها اشتباكات مع أجهزة الأمن، بقصد المساس بالاستقرار الأمني للبلاد عبر إعلامها المأجور. وأفاد بأن الجماعة كانت تراهن على محافظات الصعيد أكثر من محافظات الوجه البحري في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، إلا أن مخططاتها باءت بالفشل الذريع بسبب وعي المواطنين والضربات الأمنية الاستباقية لأوكارها وعناصرها المأجورة.

وتحول عدد من مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خصوصا بين الشباب بمختلف فئاته إلى السخرية والاستهزاء بجماعة الإخوان، وأعلنوا رفضهم النزول إلى الشوارع، ما أعطى درساً قاسياً ووجه صفعة لهم كالعادة في فشل مخططاتهم وفضح أكاذيبهم، وتزييفهم للحقائق، مؤكدين أن دعاة الفوضى إلى مزبلة التاريخ.

واستبقت التيارات الإسلامية في مصر رفضها لدعوات الجماعة الإرهابية، وأعلن رئيس الهيئة العليا لـ«حزب النور» المهندس سامح بسيوني رفضه لتلك الدعوات، محذرًا من خطورتها. وقال خلال منشور له على فيسبوك: “سنحافظ على وطننا وشعبنا وأبنائنا وبناتنا، ونسعى للاستقرار”.

وأضاف المتحدث باسم الدعوة السلفية المهندس عبد المنعم الشحات: “من قبل في رابعة العدوية تم حشد متظاهرين سذج مع التصاعد في استفزاز الشرطة ليتم الفض”، موضحا أنه حينما علمت قيادات الاعتصام بخبر الفض حضرت الأكفان! وبعد انتهاء الكارثة اعترفوا بأن الغرض كان تحسين شروط التفاوض! وهو الأمر نفسه اليوم.

وفي سياق متصل، شدد خطباء المساجد المصرية على أهمية استقرار البلاد وعدم العودة إلى الفوضى، مؤكدين خلال خطبهم بعنوان «الدين والوطن والإنسانية.. بناء لا هدم» أن الإسلام دين بناء وليس فوضى. وأكد وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة خلال منشور له «أن المصريين صف واحد خلف رئيسهم وجيشهم وشرطتهم، ولا عزاء لدعاة الفوضى».