أوضح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”، أن ظاهرة اختفاء النحل بالمغرب غير مقلقة، وترتبط بمجموعة من العوامل.
وفي تصريح لصحيفة “هسبريس”، أكد عبد الرحمان العبراق، مدير حماية الرصيد النباتي والحيواني بالمكتب، أن “اختفاء النحل من المناحل ببعض المناطق هو ظاهرة جديدة وأن التحريات الأولية استبعدت أن يكون سببها مرض ما”، لافتا إلى أنه “يوجد أكثر من 36 ألف من مربي النحل في المغرب يرعون 910 آلاف خلية نحل، وأن تنوع القطاع الغابوي ووفرة المساحات الخضراء يجعلان المغرب مستوطنا أساسيا للنحل”.
كما أشار العبراق إلى أن “المغرب ينتج 8 آلاف طن من العسل سنويا، بقيمة مضافة تتجاوز 822 مليون درهم إلى حدود عام 2019″، مضيفا: “هناك 3 أنواع من النحل في المغرب..العرق الإفريقي الذي يستحوذ على 90% من إجمالي النحل، بالإضافة إلى العرق الشمالي الذي يمثل 5%، والعرق الصحراوي”.
وأضاف: “المكتب خصص 32 فريقا من أجل البحث في ظاهرة اختفاء النحل، وأنه تم فتح تحقيقات ميدانية في 21 إقليما، حيث تم الاطلاع على أكثر من 22 ألف خلية نحل..إقليم الرشيدية هو الأكثر تضررا على المستوى الوطني، يليه إقليم الفقيه بنصالح”، مشيرا إلى أن “النتائج الأولية للزيارات الميدانية المكثفة التي قامت بها الفرق التابعة للمصالح البيطرية الإقليمية إلى حوالي 23 ألف خلية نحل، بمختلف العمالات والأقاليم، خلصت إلى أن اختفاء النحل من المناحل ظاهرة جديدة تشمل بعض المناطق بدرجات متفاوتة”.
وأوضح مدير حماية الرصيد النباتي والحيواني أنه “تم استبعاد نتائج التحاليل المخبرية، التي أجريت على خلايا النحل و”الحضنة”، أن يكون مرض ما يصيب النحل هو الذي تسبب في حدوث ظاهرة اختفاء النحل في بعض المناطق”.
تجدر الإشارة إلى أن مصالح “أونسا” تواصل القيام بالتحريات والدراسات الميدانية اللازمة، بتنسيق مع مختلف المتدخلين، من أجل معرفة الأسباب والعوامل المساعدة في هذه الظاهرة، حيث لفتت “أونسا” إلى أن هذه الظاهرة، التي تعرف أيضا بـ”انهيار خلايا النحل”، لوحظت أيضا بدول أخرى بأوروبا وأمريكا وإفريقيا، معتبرة أن “الأبحاث والدراسات التي تم إجراؤها في هذا الصدد ربطت الظاهرة بوجود أسباب متعددة تتدخل فيها مجموعة من العوامل، خاصة منها المرتبطة بالظروف المناخية، كقلة التساقطات المطرية، والبيئية، كقلة المراعي، والظروف المتعلقة بالحالة الصحية للمناحل والطرق الوقائية المتبعة”.